معلومات خاصة حول ما دار بين الوفد المصري وحماس في زيارته الأخيرة

الحدث - سجود عاصي

أفادت مصادر خاصة لـ "الحدث"، أن مجمل الجهود المصرية المبذولة ما بين قطاع غزة و"إسرائيل" في الأيام الأخيرة، تنصب من أجل تثبيت التهدئة والتفاهمات خوفا من تدهور الأوضاع في قطاع غزة.

وأكدت المصادر، أن حماس جددت مطالبها من الوفد الأمني المصري الذي زار القطاع أمس، بإنهاء مشكلة الكهرباء وتوسيع مساحة الصيد وإدخال الأموال القطرية للموظفين، ومقابل ضبط الفعاليات على الحدود (تشمل البالونات الحارقة والإرباك الليلي والاقتراب من السلك الفاصل وغيرها) دون وقفها، مع ضمان عدم وجود أي محاولة لاجتياز السلك الفاصل مع القطا، على أن تستمر هذه الحالة من الاتفاق حتى تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وأشارت المصادر، أن "إسرائيل" هددت بتصعيد عسكري في قطاع غزة إذا ما استمرت عمليات إطلاق البالونات الحارقة. مضيفة، أنه بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة قد ستكون الأمور غاية في الصعوبة وتتجه الأمور لمعركة واسعة.

وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية في تقرير لها نشر اليوم الأربعاء، إن مصر نبهت حركة حماس من محاولة التدخل في الانتخابات الإسرائيلية أو التأثير فيها بما يشمل إثارة قضية جنود الاحتلال المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة واستمرار الضغط على مستوطني غلاف غزة الذي صوت أغلبهم لصالح رئيس وزراء الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو.

وردت حماس على هذه التنبيهات وفقا للصحيفة، أنها "ملتزمة ما التزم العدو بتنفيذ التعهدات"، مؤكدة أن القصف الإسرائيلي لمواقع في القطاع بذريعة البالونات الحارقة سيقابل برد عسكري.

ووفقا للأخبار اللبنانية، فإن زيارة الوفد المصري بالأمس تم التباحث فيها بشأن ملفي العلاقات الثنائية والتهدئة مع الاحتلال، كما وحمل الوفد إشارة قوية إلى الحركة بقرب زيارة وزير المخابرات المصرية عباس كامل إلى القطاع قريباً. وأشار مصدر الصحيفة، إلى أن المصريين نقلوا موافقة إسرائيلية على بعض التحسينات الجديدة ضمن التفاهمات التي رعتها القاهرة قبل ستة أشهر، بما في ذلك السماح بدخول الأموال القطرية إلى العائلات الفقيرة، بالإضافة إلى تحسين الكهرباء قبل الشهر المقبل، وهو موعد انتهاء المنحة القطرية لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة.