الحدث ــ محمد بدر
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن رئيس الشاباك الإسرائيلي نداف أرجمان زار الأردن، الأسبوع الماضي، من أجل التوصل لحلول في قضية باب الرحمة، وذلك في ظل تخوفات "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية" من وقوع مواجهات في القدس اليوم الجمعة.
وأوضحت أن أرجمان التقى مع نظيره الأردني، وبحث الجانبان قضية باب الرحمة، ولكنهما لم يتوصلا لأي اتفاق بالخصوص، ورفض الأردنيون القبول بالمقترحات الإسرائيلية بضرورة إعادة إغلاق باب الرحمة.
ويرى الإسرائيليون، أن حركة حماس قررت الضغط على حدود قطاع غزة، والجماهير المقدسية والأوقاف قرروا الضغط في القدس. ووفقا للقناة العاشرة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم باحتواء الأحداث حتى اللحظة ولا يحبذ الدخول بمواجهة كبيرة.
وأضافت القناة: "سيكون يوم الجمعة، أول اختبار لقرار الفلسطينيين إبقاء باب الرحمة مفتوحا، حيث سيكون من الممكن قياس ما إذا كانت نداءات الأوقاف ستجلب العديد من المتظاهرين إلى باب الرحمة في القدس".
وحذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون من أن المواجهات التي اندلعت بين المقدسيين وشرطة الاحتلال في باب الرحمة قد تنتقل للقدس ككل وللضفة الغربية، وذلك في ضوء إمكانية إخلاء المكان مرة أخرى ومنع الفلسطينيين من الدخول إليه.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر في "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية"، أن هبة باب الرحمة شكلت مفاجأة وصدمة للمؤسسة، وهذا ما يُفسر انتصار الفلسطينيين فيها وفشل شرطة ومخابرات الاحتلال في التصدي لها.
وتعتقد "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" أن أحداث باب الرحمة، تمثل انعكاسا طبيعيا للسلوك الأردني الأخير في القدس والمتمثل بتوسيع مجلس الأوقاف من 11 عضواً إلى 18 من بينهم قادة كبار في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.