الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في اليوم العالمي للمرأة.. هكذا تستغل "إسرائيل" حاجة النساء الفلسطينيات في غزة

2019-03-08 08:13:40 AM
في اليوم العالمي للمرأة.. هكذا تستغل

الحدث ــ محمد بدر

 

نشر موقع "سيحا مكوميت" تقريرا حول معاقبة الاحتلال الإسرائيلي لنساء من قطاع غزة بسبب أقاربهن، وجاء فيه:

فداء نصر، تبلغ من العمر 28 عاماً، من سكان جباليا في قطاع غزة وأم لخمسة أطفال، وتعاني من مشاكل في الكلى. تم تحويلها من قبل وزارة الصحة الفلسطينية للعلاج خارج قطاع غزة منعا لتدهور حالتها الصحية. في مارس 2018، تقدمت بطلب للحصول على تصريح إسرائيلي لمغادرة غزة للعلاج في مستشفى القديس يوسف في القدس، وتم رفض طلبها. أخيراً، في يوليو 2018، وبعد تدخل مؤسسة حقوقية، أصبح من الواضح أن سبب التأخير في عدم الرد كان بسبب وجود زوج فداء في الضفة الغربية بدون تصريح إسرائيلي.

وعلى الرغم من جهود المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام لممارسة الضغط على جيش الاحتلال، إلا أن فداء حصلت على التصريح في أكتوبر 2018، بعد سبعة أشهر من تقديمها للطلب. وفي فبراير 2019 لجأت مرة أخرى إلى منظمات حقوق الإنسان  بسبب إلغاء الجيش لتصريحها ورفض سفرها للعلاج.

وتعتبر فداء نصر مثالا على سوء معاملة النساء الفلسطينيات واستغلال حاجتهن كأداة للعقاب الجماعي والضغط على أفراد الأسرة الآخرين. إن رفض منح تصاريح للنساء الغزيات لمغادرة غزة للعلاج بسبب وجود أقارب لهن في الضفة الغربية، تعتبر واحدة من أسوأ الطرق التي يؤثر بها الحصار الإسرائيلي على الوضع الصحي للنساء الغزيات.

ويستخدم هذا النوع من العقاب، كوسيلة للضغط على الأسرة والمجتمع، وفي هذه الحالة بالذات على النساء، من أجل تحقيق أهداف سياسية، بما في ذلك ترسيخ سياسة الفصل بين غزة والضفة الغربية وفصل الواقعين اجتماعيا وسياسيا عن بعضهما البعض.

ورفض منح التصاريح لمريضات غزة بسبب وجود أقارب لهن في الضفة بدون تصاريح؛ هو عامل من العوامل المؤثرة على صحة النساء الغزيات. أما العامل الأهم فهو التأخير الممنهج والمخطط له بخصوص الاستجابة لطلبات العلاج خاصة لمرضى السرطان. وفي 2017-2018 نشرت مؤسسة حقوقية تقريرا جاء فيه أن 129 طلباً قدمت من نساء مصابات بالسرطان في غزة، وينتظرن منذ أشهر استجابة الاحتلال الإسرائيلي على الطلبات، وهو ما أضر بشكل كبير بفرصهن في الشفاء.

 

وعندما فحصنا طلبات مغادرة القطاع من أجل العلاج، وجدنا أنه يتم حرمان النساء من مغادرة القطاع للعلاج كذلك بسبب وجود قرابة تربطهن مع عناصر في المقاومة الفلسطينية، ولكن المعيار الأهم للرفض يتعلق بالسياسة الأساسية لدى جيش الاحتلال في هذا الخصوص.

إن سياسة "إسرائيل" تدمر حياة جميع سكان قطاع غزة، رجالا ونساء، مرضى وأصحاء، صغارا وكبارا. وهذا التقرير يظهر أصوات الذين غالباً ما يتم إخفاؤهم عن أعين الناس ولا يُسمع صوتهم، مثل صوت فداء نصر، التي تنتظر الحصول على تصريح آخر لمغادرة غزة للعلاج.