متابعة الحدث ــ سجود عاصي
حملت بلدية الخليل وطواقم الدفاع المدني في المدينة، قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية وفاة ثلاثة أطفال أشقاء من عائلة الرجبي، إثر اندلاع حريق في منزلهم في البلدة القديمة في الخليل. مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومجلس الوزراء إلى إعلانهم شهداء بسبب الحواجز.
وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة في مؤتمر صحفي له، غطته الحدث، إن قوات الاحتلال تعمل منذ وقوع مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994 على التنكيل بحياة الفلسطينيين وإعاقة أي عمل في المدينة خاصة الإنساني والحياتي. حيث كانت الفاجعة الأخيرة بإعاقة وصول الطواقم الطبية والدفاع المدني لما يقارب 20 دقيقة.
وأضاف أبو سنينة، أن فاجعة وفاة الأطفال الثلاثة، جاءت بعد وقف عمل بعثة التواجد الدولي في المنطقة والتي كان بمثابة جهة رقابة دولية تنقل ما يجري في الخليل إلى العالم.
وأكدت البلدية في بيانها، على حق الشعب الفلسطيني في الحركة والتنقل بحرية وبدون أي حواجز، معتبرة أن سياسة الاحتلال وقواته وعنجهيته على الحواجز داخل المدن الفلسطيني تهدف إلى قتل الفلسطينيين.
وطالب مجلس بلدي الخليل، بالضغط على المجتمع الدولي من أجل إنهاء الإغلاق المفروض على مدينة الخليل والبلدة القديمة وإزالة الحواجز العسكرية هناك. مطالبا بتوفير الحماية الدولية والفورية للأطفال وطلبة المدارس وكبار السن والنساء وكافة سكان المناطق المغلقة في البلدة القديمة والمرافق القريبة من المستوطنات بسبب الاعتداءات اليومية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.
وأشار المجلس البلدي، أن إغلاق البلدة القديمة امر غير مبرر ولا يمكن القبول باستمراره ولا يمكن أيضا التعايش معه، محذرا من وقوع المزيد من الضحايا بسبب الحواجز والإغلاقات.
وفي ذات السياق، أكد رئيس قسم إطفائية الخليل أيمن ناصر الدين، أن قوات الاحتلال احتجزت الطواقم الطبية والدفاع المدني على حاجز 160 بالقرب من الحرم الإبراهيمي، حيث طالب الاحتلال بالتنسيق وإحضار تصريح للدخول، ويقول "بعد اتصالات متعددة والترتيب للتنسيق من أجل الدخول سمح لنا بالدخول بعد 21 دقيقة"، مما أدى إلى مقتل الأطفال الثلاثة.
وأكد ناصر الدين، أنه كان يمكن غنقاذ حياة الأطفال الثلاثة في حال وصلوا في الوقت المناسب.