"إحنا مخنوقين".. الاحتلال يقرر مصادرة ما تبقى من أراضي قلنديا

الحدث- محمد غفري

أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قراراً يقضي بمصادرة 64 دونماً من أراضي قرية قلنديا شمال غرب مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر إعلامية أن الأراضي التي قرر الاحتلال مصادرتها تقع في المنطقة المصنفة ضمن حدود ما تعرف ببلدية الاحتلال في القدس، وهي أجزاء من الأراضي التي يقع عليها مسار جدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية.

ويتضمن قرار المصادرة، نقل ملكية هذه الأراضي من أسماء أصحابها إلى دولة الاحتلال، على أن يمهل القرار أصحاب الأراضي 60 يوماً للاعتراض.

وفي التفاصيل، أوضح رئيس مجلس قرية قلنديا رأفت عوض الله، أن أمراً بمصادرة أراض من قرية قلنديا صدر عن الاحتلال عام 1982، وتم حينها استعمال قسم من هذه الأراضي في المنطقة الصناعية عطروت، وتبقى قسم آخر أعلن الاحتلال استكمال مصادرته اليوم.

ويرى عوض الله في حوار مع "الحدث"، أن الاحتلال ربما ينوي توسعة المنطقة الصناعية في عطروت، أو توسيع مصنع الصناعات العسكرية القاطن على أراضي قلنديا، أو لأغراض استيطانية أخرى من قبيل إقامة حي سكني للمستوطنين المتدينين الحريديم كما أعلن سابقاً.

وأكد عوض الله، أنه يوجد "كواشين" وأوراق تثبت ملكية الأهالي للأراضي، وسوف يتم مواجهة أمر المصادرة في المحاكم الإسرائيلية، والتحرك للدفاع عن أراضي القرية، فلم يتبقَ لقلنديا أراض للتوسع العمراني نهائياً.

3000 دونم مصادرة

وقال عوض الله، إن قرية قلنديا خسرت تاريخياً 3000 دونم من أصل 4000 دونم المساحة التاريخية الإجمالية لأراضي قلنديا.

وأوضح رئيس المجلس القروي، إن الانتداب البريطاني صادر نحو ألف دونم لصالح إقامة مطار القدس، وفي عام 1948 أقيم مخيم قلنديا على حوالي 600 دونم من أراضي قرية قلنديا.

وعقب الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة، أقام الاحتلال عام 1967 المنطقة الصناعية "عطروت"، وفي عام 2012 أقام الاحتلال جدار الفصل العنصري على أراض من قرية قلنديا ليتم مصادرة أراض أخرى.

وبحسب عوض الله يصبح مجموع ما تم مصادرته من أراضي قلنديا حوالي 3000 دونم.

لا مكان للبناء

وحول خطورة ما يجري، أشار عوض الله أن ما تبقى من أراضي قلنديا حوالي 1000 دونم، منها أراض تتبع لما تسمى بلدية الاحتلال وصدر اليوم قرار بمصادرتها، أما النسبة الأكبر فهي أراض تقع ضمن المنطقة المصنفة "ج"، ومساحة أخرى محصورة في منطقة "ب" أقيم عليها المجلس القروي والمدرسة والمقبرة والبلدة القديمة.

هنا يختم رأفت عوض الله "إحنا مخنوقين، لا يوجد مكان للبناء، وطلبنا توسعة المخطط الهيكلي ولكن تم رفضه من قبل الاحتلال".

الجدير بالذكر أن الاحتلال هدم في شهر تموز عام 2016، 13 بناية في قرية قلنديا شمال غرب القدس المحتلة، بواقع 35 شقة سكنية.

ويتهدد الهدم بذريعة البناء دون ترخيص، نصف منازل القرية المحاذية لجدار الفصل العنصري.

تابع أيضاً: في هذه القرية الفلسطينية تصنع إسرائيل محركات طائراتها العسكرية.. حين يقتل السلاح قبل أن يستخدم