الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الصليب الأحمر لـ"الحدث": لا يوجد في المستشفيات أي معتقلين من سجن النقب

أسرى معتقل النقب يتعرضون لعمليات قمع ممنهجة

2019-04-01 11:00:22 AM
الصليب الأحمر لـ
من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي (أرشيف: الصليب الأحمر)

 

الحدث- محمد غفري

بالرغم من عدم الكشف حتى اليوم الاثنين عن مصير أسرى قسم (3) ممن جرى قمعهم مؤخراً في سجن النقب الصحراوي، إلا أن المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمار أبو حنة أكدت عدم وجود أي أسير من مصابي سجن النقب في المستشفيات الإسرائيلية.

وصرحت أبو حنا لـ"الحدث"، أنهم قاموا بالتواصل مع عائلات الأسرى الذين أُدخلوا سابقاً إلى المستشفى، وبناء على ما ورد إليهم من مصلحة السجون الإسرائيلية، لا يوجد حالياً فى المستشفى أي معتقلين من سجن النقب. وأضافت أبو حنا في تصريح مقتضب "سنبقي العائلات على علم بما يستجد، إذ أننا لا نشارك أسماء المعتقلين الذين نزورهم، أو معلومات شخصية متعلقة بوضعهم الصحي أو حالتهم بشكل علني، إلا مع العائلات المعنية فقط".

وطالب نادي الأسير الفلسطيني أمس الأحد المؤسسات الحقوقية الدولية العاملة في فلسطين بالتدخل للكشف عن مصير أسرى قسم (3) في معتقل "النقب الصحراوي"، مع استمرار عزلهم في ظروف قاسية ومأساوية بعد أن جرّدتهم إدارة سجون الاحتلال من كافة مقتنياتهم، ومنعتهم من زيارة الأهل والعائلة، والتواصل مع رفاقهم في الأقسام الأخرى.

120 إصابة جراء عمليات القمع الأخيرة

وأوضح النادي أن حصيلة الإصابات النهائية في قسم (3) جراء عمليات القمع الأخيرة وصلت إلى (120) أسيراً، توزعت ما بين إصابات بالكسور في الأيدي، والأسنان والحوض، إضافة الى إصابات بالرصاص (وهو نوع جديد يستخدم في القمع، بحيث تخرج من الرصاصة حبيبات تؤدي إلى إحداث جروح في أماكن مختلفة في الجسم)، وجروح في الرأس، والعيون، وإصابات بالصدر، علماً أن غالبيتهم أُصيبوا بعدة إصابات.

وأشار نادي الأسير، في بيان صحفي وصل لـ"الحدث" نسخة منه، إلى أن الإصابات تركزت في الرأس، حيث وصل عدد المصابين بالرأس إلى (82) أسيراً، إلى جانب إصابة (76) منهم بكدمات ورضوض نتيجة الضرب المبرّح.

وكانت إدارة المعتقل قد أجرت محاكمات داخلية للأسرى في القسم، وفرضت عليهم غرامات مالية وصلت الى (12) ألف شيقل، وما تزال تمتنع عن تقديم العلاج لهم. فيما تتعرض مجموعة من الأقسام إلى اقتحامات وتفتيشات بشكل مستمر.

يُشار إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال أبلغت الأسرى أنها مستمرة في نصب منظومة التشويش، وستنتهي منها في آخر شهر أيار/ مايو المقبل.

ومقابل هذه الإجراءات بدأ الأسرى بإجراء مشاورات بين كافة التنظيمات في المعتقلات، بالإعلان عن برنامج نضالي يبدأ في الأسبوع الأول من شهر نيسان الجاري، وقد يصل إلى إعلان قيادات التنظيمات في المعتقلات بالإضراب عن الطعام، وفق برنامج تدريجي يعلن عنه.

ومن الجدير ذكره أن أسرى معتقل "النقب الصحراوي" يتعرضون لعمليات قمع ممنهجة منذ تاريخ التاسع عشر من شباط/ فبراير الماضي، اشتدت ذروتها في تاريخ 24 من آذار/ مارس الجاري، وخلالها واجه الأسرى عمليات القمع بطعن اثنين من السجانين، علماً أن مجموعة من الأسرى جرى نقلهم إلى مراكز التحقيق رغم إصابتهم.