الحدث- كريم سرحان
يأبى الجزائريون إلا أن يخرجوا رموز النظام "البو تفليقي" من سدة الحكم، موضحين أنهم لن يقبلوا برئيس جديد من "النظام" السابق الذي تترسخ فيه أقدام المحاربين القدامي ضد الاستعمار الفرنسي وأصحاب رؤوس الأموال وأعضاء الحزب الحاكم من جبهة التحرير الوطني.
ويضغط القائمون على الاحتجاجات الشعبية في الجزائر باتجاه أن تلبي حكومة تصريف الأعمال المطالب الشعبية بالتخلص من النخبة الحاكمة السابقة، وبإدخال تعديلات وإصلاحات شاملة على نظام الحكم في الجزائر.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (82 عاماً) قد أعلن استقالته من رئاسة الجمهورية الجزائرية إثر مسيرات في الشوارع استمرت طيلة 6 أسابيع راغبين في أن يروا نهاية لحكم "قدامى المحاربين" الذين حكموا الجزائر قرابة 60 عاماً.
وأضحت الجمهورية الجزائرية اليوم تُدار من قبل حكومة تصريف أعمال لحين إجراء الانتخابات في غضون 3 أشهر.
يُشار إلى أن "قدامى المحاربين" هو مصطلح يُطلق على القادة الجزائرين الذين خاضوات حرب الاستقلال مع فرنسا بين عامي 1954 و1962.
ومن بين الأسماء التي يُطالب الجزائريون باستقالتها: عبدالقادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة الذي سيتولى مهام بوتفليقة لمدة 90 يوما، ونور الدين بدوي رئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز.
ورغم الهدوء الذي ساد الشارع الجزائري يوم الأربعاء، إلا أن حكومة تصريف الأعمال ستواجه اختباراً لاحقاً يوم الجمعة، اليوم الذي تنظم فيه الاحتجاجات الأسبوعية منذ بدئها بتاريخ 22 شباط الماضي.