السبت  05 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

السودانيون يكسرون حظر التجوال ويواصلون الاعتصام

2019-04-12 01:15:46 PM
السودانيون يكسرون حظر التجوال ويواصلون الاعتصام

الحدث العربي والدولي

أعلنت “لجنة أطباء السودان” النقابية، مقتل 13 شخصا برصاص قوات النظام، خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، أمس الخميس، بعد أن أطاح الجيش السّوداني، بالرئيس عمر البشير، بعد 30 عامًا في الحكم، معلنًا اعتقاله واحتجازه “في مكان آمن” وتولّي “مجلس عسكري انتقالي” السُلطة لمدّة عامين، بعد أربعة أشهر من احتجاجات غير مسبوقة ضدّ النظام.

جاء ذلك في بيان للجنة المعارضة، أوضحت فيه أن قتيلين سقطا في الخرطوم، أحدهم في موقع الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، والآخر في حي ” شمبات” شمال العاصمة، وأشار البيان إلى أن 8 من القتلى سقطوا بمدينة زالنجي بولاية وسط دارفور، وأن اثنين قتلا بمدينة مدينة مدني، فيما قتل الأخير بمدينة عطبرة.

ولفتت اللجنة إلى أنه بذلك ترتفع حصيلة القتلى منذ بداية الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش السبت، إلى 35 قتيلا. وذكرت أن الكثير من الإصابات وقعت بمختلف مدن السودان، منها عشرات الإصابات الخطرة الناتجة عن استخدام الرصاص الحي.

السودانيون يتحدون حظر التجول

وواصل آلاف السودانيين اعتصامهم أمام مقرّ قيادة الجيش في الخرطوم، رغم سريان حظر تجوّل فرضه الجيش إثر إطاحة البشير، الذي بدأ الساعة العاشرة من مساء الأمس، بحسب شهود، رافضين قرارات وزير الدفاع ومطالبين بحكومة انتقالية مدنية.

وعلى وقع هتاف “سلام، عدالة، حرية”، استهلّ المتظاهرون اعتصامهم للّيلة السّادسة على التّوالي أمام مقرّ الجيش، الذي دعاهم قبيل ساعات إلى التزام حظر تجوّل استمرّ لغاية الرّابعة فجرًا.

وأعلن التلفزيون الرّسمي أنّ بن عوف أدّى، مساء الخميس، القسَم “رئيسًا للمجلس العسكري الانتقالي” الذي شكّله الجيش. وأضاف “الفريق كمال عبد المعروف أدّى القسم نائبًا لرئيس المجلس العسكري الانتقالي”.

وكانت حشود ضخمة من السودانيين تجمعت في وسط الخرطوم منذ الصباح مترقبة بيان الجيش، وقطع التلفزيون الرسمي برامجه، وبَثَّ أناشيد وطنية وعسكرية بعد الإعلان عن صدور البيان “بعد قليل”.

وأقلت حافلات وسيارات متظاهرين إلى مقر قيادة الجيش، وأطلقت نساء الزغاريد، ولوحت مجموعات بالأعلام وصرخ أفرادها هتافات ضد الرئيس. وتعانق المتظاهرون في الشوارع، وتبادلوا الحلوى، قبل ساعات من إعلان الجيش إطاحة الرئيس.

وكان المتظاهرون يطالبون منذ ستة أيام بانضمام الجيش إلى مطلبهم بتنحي البشير، وخرج متظاهرون محتفلين كذلك في مدن عدة بينها مدني والقضارف وبورتسودان والأبيض وكسلا.

وذكر شهود أن متظاهرين هاجموا مركزا لجهاز الأمن والمخابرات السوداني النافذ في كسلا بشرق السودان، ومقرا للجهاز في بورتسودان بالشرق أيضا.

وناشدت “قوى إعلان الحرية والتغيير” في بيان “الجميع ضبط النفس والتحلي بالحكمة والعقل وعدم التفلت أو الاعتداء على أي ممتلكات حكومية أو شخصية”، مرددة شعار “سلمية، سلمية”.

وتعرض المتظاهرون خلال الأيام الماضية مرارا لإطلاق غازات مسيلة للدموع ومحاولات تفريق قام بها جهاز الأمن والمخابرات، بحسب منظمي التجمّع، لكنهم تمسكوا بالبقاء أمام المقرّ.