الحدث - عبد العزيز صالحة
نشر موقع واللا الإخباري العبري تحليلا حول الانتخابات الإسرائيلية وفوز بنيامين نتنياهو والتفاهمات مع حماس ترجمته الحدث وجاء فيه:
فعلت حركة حماس ك ما بوسعها لإثبات عدم وجود أي نية لديها للحرب، ومن الواضح أن النتائج ستظهر بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نتنياهو، حيث سيسمح الاتفاق الذي تم الاتفاق عليه بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية بتحسين حياة الغزيين وتوطيد حكم حماس في القطاع.
لقد تنفست بعض الدول العربية والشرق أوسطية الصعداء عندما أصبحت نتائج الانتخابات في "إسرائيل" واضحة، أبرزها المملكة العربية السعودية ومصر ودول الخليج، بسبب علاقاتها الوثيقة مع نتنياهو.
ومن المفاجئ، أن حماس كانت فرحة أيضا بفوز نتنياهو، بعد الذهاب إلى اتفاق يقضي بضبط المظاهرات على الحدود وتحسين الأوضاع في القطاع. وبعد مرور عام كامل تقريبا على بدء مسيرات العودة إلا أنها ما زالت تحت السيطرة. واختيار حماس التوجه نحو الحل ليس أمرا مفاجئا، وكان قائد حماس في القطاع قد سعى إليه منذ اللحظة الأولى لانطلاق مسيرة العودة، وأرادت حماس أن تثبت بشكل فعلي حكمها في غزة من خلال تحسين الأوضاع المعيشية في القطاع، حيث أبلغ الوفد الأمني المصري حماس قبل الانتخابات الإسرائيلية أنه إذا فاز نتنياهو في الانتخابات فإن حلا حقيقيا سيكون بشأن القطاع.
ومن المحتمل أن تشهد الفترة المقبلة هدوءا من قبل "إسرائيل" وحماس، وهو ما يعتبر سابقة غير معقولة.
وعلى الرغم من التفاؤل الحذر، إلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن استمرار الاحتجاجات على الحدود ومحاولة بعض المحتجين تجاوز الحدود، وكذلك محاولة حركة الجهاد الإسلامي توتير الأوضاع على الحدود وتحديدا بعد تولي زياد النخالة منصب الأمين العام للحركة الذي يعتبر رجل إيران في المنطقة.
وكذلك، تعتبر السلطة الفلسطينية أحد العناصر التي يمكن أن توتر الأوضاع في القطاع، خاصة إذا ما استمرت في تقليص تحويل الأموال إلى غزة وعدم رغبتها في أي اتفاق بين "إسرائيل" وحماس.
وفي حال لم يسير الاتفاق في الاتجاه الذي تريده حماس، فإنها لن تضبط المظاهرات وإطلاق الصواريخ الأمر الذي سيقود إلى تصعيد حتمي في القطاع.