الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

يوم الأسير الفلسطيني.. أصل المسمى وآخر الإحصائيات

2019-04-19 07:44:58 AM
يوم الأسير الفلسطيني.. أصل المسمى وآخر الإحصائيات
يوم الأسير الفلسطيني.. أصل المسمى وآخر الإحصائيات

 

 الحدث- إبراهيم أبوصفية 

وافق يوم الأربعاء الماضي، السابع عشر من نيسان/أبريل، الذكرى الـ45 ليوم الأسير الفلسطيني الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني- السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته العادية عام 1974، وفاء للحركة  الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واعتباره يوما للتضامن  وحشد التأييد لقضيتهم، ولفت أنظار العالم للمآسي والمعاناة التي يتعرضون لها بشكل يومي في السجون "الإسرائيلية". ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم يتم إحياء هذا اليوم من كل عام، داخل وخارج فلسطين بأنشطة متنوعة، وفعاليات في عدد من دول العالم لتسليط الضوء على ملف الأسرى وقضيتهم.

سبب تحديد هذا اليوم للأسير الفلسطيني؟

عانق الأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي الحرية بعد ستة سنوات على أسره، في عملية تبادل بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث تم تسليم  الجندي "الإسرائيلي" “شموئيل فايزر ”  الذي كان قد أسر على يد حركة فتح لمدة 4 سنوات خلال عملية عرفت باسم (الحزام الأخضر )، وجرت عملية التبادل في رأس الناقورة شمال فلسطين المحتلة عام 1971.

ويعد الأسير حجازي الأسير الفلسطيني الأول بعد حرب 1967 الذي تحرر في صفقة لتبادل، وتيمنا بهذا اليوم الذي تحرر فيه حجازي بتاريخ 17/نيسان/أبريل/1971،عكفت منظمة التحرير الفلسطينية على اختياره في الجلسة العادية لمجلسها الوطني عام 1974 أن يكون يوما للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال والعمل على تحريرهم.

وحول قصة اعتقال الأسير محمود بكر حجازي!

بين حجازي في مقابلاته مع وسائل الإعلام، أن في أعقاب انطلاقة حركة فتح وعملية عيلبون، قام بتدريب عدد من أعضاء الحركة لخبرته التي استمدها أثناء وجوده في الجيش الأردني، وتم التخطيط لعملية تفجير أحد الجسور قرب بلدة بيت جبرين بالداخل المحتل عام 1948، وصباح يوم 17/1/1965 اشتبكت مجموعته مع قوات الاحتلال بعد نسفها جسر بيت جبرين، وحيال تأمينه طريق الإنسحاب، تعرض للإصابة مما تمكن جنود الاحتلال من اعتقاله، واقتياده للتحقيق.

وأوضح انه الأسير الفلسطيني الأول و الوحيد في سجن الرملة آنذاك، وأن جنود الاحتلال يحيطون به من كل جانب، ويحققون حول نسف الجسر الذي  أدى لمقتل 24 جندياً "إسرائيليا" في حينه ، مشيرا إلى صموده في التحقيق ومحاولة المخابرات " الإسرائيلية" الحثيثة لإجباره على التحقيق، لافتا إلى جلبها فلاسفة وعلماء نفس لحضور التحقيقات للتعرف على شخصيته إلا أنهم لم يستطيعوا اختراقه عائدين يحملون الفشل.

وأضاف أنه طلب من المحكمة "الإسرائيلية" وجود محام يدافع عنى شريطة ألا يكون من تحت علم "إسرائيل" وأن  يعتبروه أسير حرب إلا أنها رفضت، وأصدرت حكما بالإعدام، مما حدث انقسام داخل الحكومة " الإسرائيلية" بين مؤيد ومعارض للحكم. مؤكدا على عدم انزعاجه من الحكم، وفي يوما ما سأله الجندي " الإسرائيلي" عن شعوره وهو ينتظر تنفيذ الإعدام، أجابه " عندما كنت طفلا كنت أحب الأرجوحة وحاليا أنا أحب أنا أتأرجح، فى إشارة إلى حبل المشنقة.

الأسير حجازي من مواليد العام 1936 ولد في مدينة القدس، وبعد 40 عاما على تحرره لا زالت له عائلة كبيرة في المدينة لا يستطيع الوصول إليها. رغم عودته إلى الوطن مع العائدين عام 1994 والعيش في مدينة رام الله.

إحصائيات وأرقام

حوالي مليون فلسطيني مروا بتجربة الاعتقال منذ العام 1967، من بينهم ما يزيد عن 15 ألف أسيرة تعرضت للاعتقال. وكذلك ارتقى (218) شهيداً من الحركة الأسيرة  بينهم (73) شهيداً ارتقوا بسبب التعذيب، و(63) شهيداً ارتقوا بسبب الإهمال الطبي، (7) أسرى استشهدوا بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس، (78) أسيراً استشهدوا نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة والإعدام الميداني بعد الاعتقال مباشرة. كما أوضح نادي الأسير الفلسطيني.

ويقبع حاليا في سجون الاحتلال  نحو (5700) أسير وأسيرة، بينهم: (250) طفلاً و(36) طفلاً مقدسياً قيد الاعتقال المنزلي و(5) قاصرين محتجزين بما تسمى "مراكز الإيواء"، إضافة إلى (47) أسيرة.
كما أن من بين الأسرى (500) معتقل إداري، و(700) أسير مريض بينهم (30) حالة مصابة بالسرطان. إضافة إلى أن بينهم (56) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين سنة بشكل متواصل. و(26) أسيراً (قدامى الأسرى)، معتقلون منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، اقدمهم الأسيرين كريم يونس وماهر يونس المعتقلان منذ (37) عاماً. وكذلك (570) أسيراً محكومون بالسّجن المؤبد لمرة واحدة أو عدة مرات.

ويتوزع الأسرى الفلسطينيون في عدد من السجون " الإسرائيلية"، أبرزها سجن " عوفر" وسجن النقب وسجن مجدو، وسجن نفحة، معتقل "اوهلي كيدار"، ومعتقل إيشل، وعزل الرملة (أيالون)، ومستشفى سجن الرملة، وسجن هداريم، وسجن شطة، وسجن جلبوع، وسجن الشارون، والدامون.

ومنذ الاحتلال " الإسرائيلي"  للأراضي الفلسطينية عام 1948، تمت العديد من عمليات تبادل الأسرى بين الدول العربية والمقاومة الفلسطينية  مع "إسرائيل" ، وشملت الإفراج عن أسرى فلسطينيين وعرب، وهناك 7 عمليات تبادل كبيرة منذ الـ1967 وفي كل صفقة أطلق سراح أكثر من 500 أسير، وأخيرا صفقة وفاء الأحرار عام 2011،  بين حركة حماس و "إسرائيل"، حيث أفرجت " إسرائيل" عن 1050 أسيراً فلسطينياً مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وتواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة  منذ عام 2014 أسر عدد من الجنود " الإسرائيليين" استعدادا لصفقة تبادل جديدة مع الاحتلال.