الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

واقع المخدرات في فلسطين.. ارتفاع نسبة حيازة وتعاطي وترويج المخدرات بنسبة 34%

هجمة واضحة من جهات إسرائيلية

2019-04-21 01:46:30 PM
واقع المخدرات في فلسطين.. ارتفاع نسبة حيازة وتعاطي وترويج المخدرات بنسبة 34%
مشتل مخدرات (أرشيفية)



 

الحدث الفلسطيني

أكد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات، أن إدارة مكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية تعاملت على مدار عام 2018 مع  2132 قضية ضبط مخدرات بكافة أنواعها مسجلة بذلك زيادة بلغت نسبتها 31% عن عدد القضايا التي تعاملت معها في عام 2017، وقبضت من خلال متابعتها لهذه القضايا على 2567 شخصا مشتبه بتجارتهم أو حيازتهم أو تعاطيهم أو ترويجهم للمخدرات بزيادة بنسبة 34%عن العام الذي سبقه من بينهم 29 أنثى كان لهن دور في ترويج وتجارة المواد المخدرة.

وأضاف ارزيقات، أن الإحصائيات الصادرة عن إدارة مكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية بينت أن محافظة ضواحي القدس كانت المحافظة الأعلى ضبطا للمخدرات، وبلغت نسبة الضبط فيها  17,4% ثم محافظة رام الله بنسبة 16,41% تلتها محافظة جنين حيث بلغت 11,2% فيما سجلت سلفيت أقل نسبة ضبط فيها بلغت 2,2%.

وقال ارزيقات، إن إدارة مكافحة المخدرات ضبطت خلال عام 2018 ما يزيد عن  262 كغم من مادة القنب الهندي المهجن "الهايدرو" وما يقارب من 16 كغم من مادة الحشيش المخدر وكذلك ضبطت ما يقارب من 33 ألف شتلة من الأشتال المخدرة داخل 47 مشتلا ومستنبتا تم بناؤها وتجهيزها بالمعدات اللازمة من قبل عصابات وتجار المواد المخدرة في هجمة واضحة من جهات إسرائيلية تجاه الأراضي الفلسطينية .

كما ضبطت ما يقارب من 14 ألف حبة من الحبوب المخدرة بأنواعها المختلفة من الاكستازي والكبتاجون وغيرها من أنواع هذه الحبوب .

وحول أسباب انتشارها في فلسطين بهذا الشكل وارتفاع عمليات الضبط، يؤكد ارزيقات أن الأراضي الفلسطينية تتعرض لهجمة من تجار المواد المخدرة والذين يسعون لزراعتها في الأراضي الفلسطينية بعد منع سلطات الاحتلال لعمليات الزراعة في الداخل الفلسطيني وتوجههم إلى الأراضي الفلسطينية وخاصة المناطق المصنفة "c" لاعتقادهم بأنها بعيدة عن أنظار الأمن الفلسطيني ولسرعة هروبهم إلى الداخل الفلسطيني وقدرتهم على إخفاء الأدلة الجنائية في حال اكتشف أمرهم. إضافة لتطور أداء ضباط وعناصر إدارة مكافحة المخدرات بشكل خاص وعناصر الأجهزة الأمنية بشكل عام وقدرتهم على تجنيد المصادر والحصول على المعلومات وتطوير أساليب متابعة التجار والمروجين والمتعاطين. وكذلك رفض المجتمع لهؤلاء الأشخاص والتعاون مع أجهزة الأمن في ملاحقتهم وإبلاغ الشرطة عن تحركاتهم كل هذه الأسباب ساهمت في الحد من انتشارها وارتفاع عمليات الضبط.

وأشار ارزيقات إلى أن توقيع قرار بقانون رقم 18 لعام 2015 له أهمية كبيرة في محاربة هذه الآفة وتجارها وخاصة أنه اشتمل على عقوبات رادعة قد تصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة والمؤقتة والغرامات المالية الكبيرة والتي قد تصل الى  20 و 30 ألف دينار، وقد بدأت المحاكم الفلسطينية بتطبيق هذا القرار.

وأوضح ارزيقات أن المخدرات تعتبر آفة خطيرة تنتشر بالمجتمعات وتفتك بأبنائها وهي طريق الهلاك والموت وتدمير للفرد والأسرة والمجتمع ولها الكثير من الأنواع منها ماهو طبيعي بمعنى أنه يزرع في الأرض وينتج كالمزروعات الأخرى، ومنها ماهو صناعي وتخليقي أي ما يصنعه الإنسان بعد إضافة مواد صناعية إلى بعض المواد الطبيعية لزيادة التأثير وتمنع انتشارها الحكومات والأنظمة السياسية لما لها من خطورة على حياة الإنسان والتي تؤثر تأثيرا مباشرا على الجهاز العصبي والمركزي في جسم الإنسان وله تأثيرات نفسية كبيرة على الفرد المتعاطي وتدفعه لارتكاب الجرائم كالسرقة والقتل وغيرها من الجرائم.

ووجه ارزيقات شكره إلى كافة المواطنين الذين لا يترددون بالإبلاغ عن تجار ومروجي هذه الآفة.