إنقاذ 190 دونما من أراضي بديا المصادرة بعد كشف تزوير وثائق تسريبها

الحدث- محمد غفري

نجح محامو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في استعادة نحو 190 دونم أرض في منطقة بديا قضاء محافظة سلفيت.

جاء ذلك بعد أن نجح محامو الهيئة المحامي حسني كلبونة وبمشاركة المحامي قصي عواد في كشف تزوير الوثائق التي قامت بها شركة "يائيه ياكير" الاستعمارية .

رئيس الدائرة القانونية في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عايد مرار، قال إن محامي الهيئة تابعوا هذا الملف منذ سنوات ونجحوا في النهاية في إنقاذ الأراضي من الشركات الاستعمارية، واستصدار أمر قضائي من محكمة الاستئناف الإسرائيلية بإعادة الأرض لأصحابها.

إنقاذ 1200 دونم في 2018

مرار أشار أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان استطاعت في العام 2018 إنقاذ 1200 دونم أرض مصادرة بوثائق مزورة، وفي عام 2016 تم إنقاذ حوالي 30000 دونم من الأراضي المهددة بالمصادرة بأوامر عسكرية وصفقات عقارية.

وحول لجوء الجمعيات الاستيطانية لهذه الطريقة في مصادرة الأراضي الفلسطينية، قال مرار إن سلطات الاحتلال تستطيع وفق القانون الإسرائيلي مصادرة الأراضي عندما تكون غير مزروعة مدة عشر سنوات، أو غير مسجلة، وتعلنها بموجب ذلك أراضي دولة.

ولكن بحسب مرار إذا احتاجت الجمعيات الاستيطانية لقطعة أرض وكانت القطعة مسجلة أو مزروعة ولا تستطيع مصادرتها، تحاول أن تدّعي شرائها بصفقات مزورة.

وأكد مرار أنه وباعتراف الاحتلال هناك أكثر من 95% من الصفقات العقارية يوجد فيها خلل قانوني، إما بتزوير توقيع البائعين، أو استثناء لوريث أو أكثر من وريث، وتزوير تواقيعهم.

تطور الجهود

رئيس الدائرة القانونية في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عايد مرار قال إن الاحتلال تعامل في السابق مع الفلسطيني أنه يصعب عليه متابعة ملفاته القانونية عند مصادرة الأرض، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف المحاكم والمتابعة، وحمل كل هذا الملف القانوني كان يكلف المواطن أموالاً باهظة أغلى من ثمن الأرض نفسها.

أما اليوم، عندما استلمت الهيئة هذا الملف وفق مرار، أصبحت هي من تتولى كافة هذه التكاليف من مساحة الأرض وتحضير ملفات وجهود قانونه في الدفاع عن الأرض أمام محاكم الاحتلال.