الجمعة  04 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

10 آلاف شيقل ثمن كيلو الزعتر في الأغوار

2019-05-29 10:58:12 AM
10 آلاف شيقل ثمن كيلو الزعتر في الأغوار
سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأغوار الشمالية (فيسبوك)

 

الحدث- محمد غفري

من المفارقات العجيبة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأغوار، منعها للمواطن الفلسطيني من قطف كميات قليلة من الزعتر والعكوب بذريعة الحفاظ على الطبيعة، مقابل إجراء الجيش تدريبات عسكرية واسعة تحرق الأخضر واليابس في نفس المنطقة.

صباح اليوم الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال تجمعات المواطنين في الأغوار الشمالية، وأمرت 15 عائلة بإخلاء منازلها وخيامها من الساعة 7 صباحاً وحتى الساعة 2 بعد الظهر، بذريعة تنفيذ تدريبات عسكرية.

يقول الناشط الحقوقي في الأغوار الشمالية عارف دراغمة، إنه خلال 15 يوماً الأخيرة كانت هناك عمليات تدريبات واسعة لجيش الاحتلال في مناطق الأغوار، وشملت هذه التدريبات إخلاء 15 عائلة تتألف من 98 نفراً من خربة حمصة لأكثر من 9 مرات متفرقة، فيما ستجري الأسبوع القادم تدريبات واسعة يتم بموجبها إخلاء العائلات لثلاثة أيام متتالية.

هذه التدريبات تجرى بالدبابات والآليات الثقيلة لجيش الاحتلال في مناطق عديدة من الأغوار وخاصة في منطقة المالح والبقيعة وخربة سمرا وحمصة والرأس الأحمر.

وحول الأضرار الناجمة عن التدريبات، وثق دراغمة أنه خلال العشرة أيام الأخيرة تسببت التدريبات بحرق ما يقارب 5 آلاف دونم من المراعي التي يعتمد عليها الرعاة الفلسطينيون بشكل رئيسي من أجل إطعام أغنامهم، ويعاني الرعاة الآن من ضيق المساحة، ومنع الاحتلال لهم من الرعي.

حرق مراعي

حرق مراعي المواطنين في الأغوار بسبب التدريبات

وأشار دراغمة في حوار مع "الحدث"، أن عشرات العائلات لا تذهب للمراعي بسبب إطلاق النار الكثيف، ناهيك عن سقوط مواد ومخلفات لم تنفجر خلال تدريبات جيش الاحتلال في المراعي والتي تشكل خطورة على السكان.

وأكد أنه في السنوات الأخيرة استشهد أربعة شبان بسبب مخلفات تدريبات جيش الاحتلال.

وأضاف الناشط الحقوقي، أن جيش الاحتلال يبتعد عن المستوطنات ويتركها في مأمن، بينما يجري تدريباته العسكرية في مناطق الفلسطينيين وبين خيمهم وبالقرب من منازلهم.

ونوه إلى أن هناك تحالفا بين كافة مؤسسات الاحتلال من أجل طرد المواطن الفلسطيني من أرضه في الأغوار لبناء المعسكرات والمستوطنات.

وأوض، أن ما تسمى سلطة الطبيعة الإسرائيلية تغلق حوالي 40 ألف دونم في الأغوار بذريعة أنها محميات طبيعية، لكن جيش الاحتلال يتدرب في هذه المحميات ويمارس المستوطنون رعي الأبقار فيها.

وأردف، أن هذه المحميات تحرم سلطة الطبيعة الإسرائيلية الفلسطينيين من التجوال فيها وقطف العكوب والزعتر، وغرمت مؤخراً المواطن جمال من مدينة جنين 10 آلاف شيقل بسبب قطفه كيلو زعتر، بينما تجري التدريبات العسكرية وتحرق نفس المنطقة بالكامل، ويتجول فيها المستوطنون ويقومون بالبناء.