حافزي لكتابة هذا المقال محاولة لفت الانتباه إلى ما تقوم به إسرائيل منذ سنوات، لخلق أمر واقع لحدود مياهها الاقتصادية مع الدول المتشاطئة في شرق البحر المتوسط، والذي أخذ يظهر إلى العلن بقوة منذ تفاقم أزمة حقل الغاز "كاريش" مع لبنان، ودخول كل من فرنسا والولايات المتحدة على خط ترتيبات ما بعد ترسيم هذه الحدود، وتهديد حزب الله بقصف الحقل (أي خوض حرب سمتها ودوافعها اقتصادية، لأول مرة) إن لم يتم الاتفاق على ترسيم المياه الاقتصادية بين لبنان وإسرائيل، خاصة وأن حقل كاريش يمتد على جانبي الحدود الاقتصادية ب