جماهير شعبنا البطل المرابط الحر، نستظل هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوبنا، ذكرى المولد النبوي، ميلاد نبي الرحمة والإنسانية، والراعي لأهل الأسرى والشهداء، والموصي على عِتق الأسرى مهما كلَّف ذلك من أثمان.

تصادف اليوم، الذكرى العاشرة لصفقة وفاء الأحرار، التي أنجزتها المقاومة الفلسطينية عام 2011 ضمن عملية تبادل تمت بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأثنين، إن الحركة الأسيرة قررت التصعيد في وجه إدارة السجون الإسرائيلية التي تواصل عمليات التنكيل بهم وقمعهم وعزلهم والبطش بهم على أيدي وحداتها القمعية في مختلف السجون.

في كل عيد يتجدد المشهد، آلاف الفلسطينيين يحرمون من فرحة إحياء طقوسه وشعائره الدينية بين الأهل والأحباب بفعل تغييبهم القسري في سجون الإحتلال، ليبدل الفرحة حزناً ووجعاً ومرارةً.

قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية، مساء وم الجمعة، إن الحركة لن تسمح للاحتلال بأي حال من الأحوال، بقضم أي إنجاز من إنجازات، المعركة الأخيرة والتي أسمتها بـ "سيف القدس "، مضيفًا: "لن نسمح للاحتلال بتجويع شعبنا ولا بإطالة إعادة الإعمار".

قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قائم، إن قضية الأسرى على سلم أولويات حركته على المستويين السياسي والعسكري.

نشرت قناة الجزيرة، اليوم الأحد، تحقيقا صحفيا تحت عنوان: "ما خفي أعظم.. في قبضة المقاومة"، قابل فيه معدّ التحقيق تامر المسحال نائب قائد أركان كتائب القسام مروان عيسى في أول ظهور إعلامي له على الإطلاق.

أكد مصدر في "حماس" لـRT أن الحركة حريصة على خروج جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وفي مقدمتهم القادة والمحكومون بأحكام مرتفعة ومدى الحياة والمؤبدات.

قالت مؤسسات الأسرى "إن 4500 أسير/ة يقبعون في سجون الاحتلال بينهم 41 أسيرة، و140 طفلا، تقل أعمارهم عن 18 عاما، وتتعمد إدارة السجون تعميق انتهاكاتها وسياستها التّنكيلية الممنهجة بحقّهم، عبر بنية العنف المتمثلة في تفاصيل أدواتها وسياساتها كافة، والهادفة إلى سلب الأسير الفلسطيني فاعليته وحقوقه الإنسانية".

يواجه الأسير خالد غيظان (59 عامًا) من بلدة قبيا شمال غرب محافظة رام الله والبيرة، وضعًا صحيًا صعبًا نتيجة معاناته من مضاعفات إصابته بـفيروس "كورونا"، والتي ترافقها ظروف اعتقالية قاسية، حيث يقبع في سجن "ريمون".