المصادقة على بيع مبان في البلدة القديمة في القدس لجمعية استيطانية

الحدث- كريم سرحان

رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الاستئناف المقدم من الكنيسة اليونانية الموضح فيه أن ثلاثة من أتباع الكنيسة قد باعوا أملاكها لجميعة عطيرت كوهانيم الإستيطانية دون إذن.

وكانت القضية بدأت عام 2005، عندما قامت صحيفة معاريف الإسرائيلية بنشر تقري عن بيع ثلاثة مباني في البلدة القديمة إثنان منهما هما فندقي البتراء والإمبريال والذين يقعان عند مدخل البلدة القديمة من جهة بوابة يافا. في حين أن المبنى الثالث هو عبارة عن منزل في شارع المعظمية في الحي الإسلامي.

ومن المتوقع أن تعزز هذه الخطوة سيطرة الجناح اليميني الإستيطاني في الحي المسيحي.

نتج عن عملية البيع إقالة البطريرك إيريناوس، والذي تم تنفيذ البيع خلال فترة ولايته. قام إيريناوس، الذي زعم أن الإقالة غير قانونية بحبس نفسه في غرفة في المبنى الأبوي. ولا يزال هناك حتى يومنا هذا ويدعي أنه لا يزال يحمل اللقب.

ومع ذلك، خلص القاضي الإسرائيلي إلى أن البطريركية لم تفِ بعبء الإثبات بأن أساس الصفقة فاسد. وكتب أحد قضاة المحكمة "أنا مستعد للافتراض أنه لم يتم الكشف عن كل الأشياء الخفية أمام أعيننا وأمام أعين المحكمة، وأن هناك ظلالا و" ثقوبا سوداء "في العمليات التي أدت إلى توقيع الاتفاقيات". "لكن مع دهشتي، عبء الإثبات الذي يقع على عاتق البطريركية، لم يقدم".

يشار إلى أن المحكمة قد تجاهلت القيمة الحقيقية للمباني، فعلى سبيل المثال تم شراء فندق البتراء الذي يضم عشرات الغرف، بنصف مليون دولار.