موقع إسرائيلي: الحرس الثوري يخطط لهجوم واسع النطاق في الخليج في الأيام المقبلة

الحدث ـ محمد بدر

قال موقع تيك ديبكا الإسرائيلي نقلا عن مصادر وصفها بالخاصة والموثوقة، أنه خلال الأيام القليلة الماضية، توفرت لدى الولايات المتحدة معلومات استخباراتية تشير إلى أن الحرس الثوري الإيراني قد استكمل استعداداته لشن هجوم واسع النطاق على المنشآت النفطية السعودية.

وأشار الموقع، أن المعلومات الاستخباراتية تشير بوضوح إلى أن الهجوم على المنشآت السعودية سيتم تنفيذه في الأيام المقبلة.

وأضاف الموقع: لهذا السبب، تم دعوة كبار مساعدي الكونغرس لحضور اجتماع في البيت الأبيض، أمس الإثنين، وتلقوا إحاطة كاملة حول الموضوع، وتم إبلاغهم أنه في حال نفذ الحرس الثوري مخططه، فإن الولايات المتحدة سترد بالوسائل العسكرية.

ولم يذكر الموقع أي تفاصيل حول طبيعة الرد العسكري الأمريكي في حال تنفيذ الهجوم وما هي الأهداف التي ستقوم الولايات المتحدة باستهدافها.

وقالت مصادر في البنتاغون إن الطلبات المقدمة من القيادة المركزية الأمريكية، المسؤولة عن الوضع الأمني ​​في الخليج وحرية الملاحة، يتم النظر فيها، خاصة فيما يتعلق بضرورة إرسال 6000 جندي أمريكي إضافي إلى الخليج والمزيد من المدمرات والغواصات وغيرها من بطاريات الباتريوت المضادة للطائرات والصواريخ.

وفقا لمصادر الموقع الإسرائيلي، تم نقل المعلومات الاستخباراتية إلى المملكة العربية السعودية، ورفع السعوديون بدورهم حالة التأهب إلى القصوى في جميع المنشآت والموانئ وحقول النفط.

وقال الموقع إنه سيقوم بنشر باقي التفاصيل الحصرية يوم الجمعة 21.6.2019، بما في ذلك تقارير استخباراتية أمريكية.

يوم أمس، قال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان إن بلاده قررت إرسال ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، بهدف "ضمان أمن وسلامة عسكريينا المنتشرين في المنطقة وحماية مصالحنا القومية"، على حد تعبيره.

وأضاف أنّ "الهجمات الإيرانية الأخيرة تؤكّد صحّة المعلومات الاستخبارية ذات المصداقية والموثوق بها التي تلقيّناها بشأن السلوك العدائي للقوات الإيرانية والجماعات التي تدعمها، والذي يهدّد مواطني الولايات المتحدة ومصالحها في جميع أنحاء المنطقة".

وشدد شاناهان على أن الولايات المتحدة لا تريد الدخول في مواجهة مع إيران، مشيرا إلى أن إرسال الجنود جاء بناء على طلب القيادة الأميركية الوسطى، وبالاتفاق مع رئيس الأركان، وبعد التشاور مع البيت الأبيض.

وفي وقت سابق، قال دياكو الحسيني، مركز الدراسات الاستراتيجية في إيران، "إذا كانت الولايات المتحدة لا تريد حقًا خوض حرب مع إيران، فيتعين على رئيس الولايات المتحدة التخلي عن السياسة الحالية المتعلقة بالعقوبات على إيران، وإلا فإن التوتر المتزايد سيقودنا تلقائيا إلى حرب حتمية عاجلاً أم آجلاً".

وأضاف حسيني لوكالة أنباء تاسمان شبه الرسمية: طالما استمرت الحرب الاقتصادية الأمريكية ضد إيران، فإن إيران لا تضمن أن الأدوات التي ستستخدمها للتعامل مع هذه الحرب الاقتصادية ستكون فقط اقتصادية.

يشار إلى أن مركز الدراسات الاستراتيجية في إيران (CSS)، هو مركز الأبحاث الذي يقدم المشورة للحكومة الإيرانية حول السياسة الخارجية والشؤون الداخلية.