200 مواطن في مردا يواجهون التسمم.. والماء الفرضية الأكبر

الحدث - رولا حسنين

في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، توجه العديد من سكان قرية مردا قضاء سلفيت للعيادات الطبية في حالات تقيؤ وإسهال مستمر، والأعداد التي تعاني من هذه الحالة لفتت أنظار الأطباء الذين عاينوها، ما استدعى الوقوف على الحالات بشكل واسع.

مع مرور الساعات حتى صباح اليوم، ارتفع عدد المراجعين إلى أكثر من 200 شخص، فأعلنت وزارة الصحة حالة الطوارئ في مردا وأرسلت طواقمها الطبية والإسعافية، وأُقيمت مراكز إسعاف أولي وطوارئ في القرية لمعالجة المرضى.

وقال مدير جمعية مردا نصفت الخفش لـ "الحدث": إن أعداد المراجعين في ارتفاع متزايد، وتم اتخاذ عدة إجراءات بتنظيف شبكة المياه والخزان المائي المغذي للقرية، على اعتبار أن الماء هو القاسم المشترك الأكبر بين هذه الأعداد التي تعاني من تسمم وفق ما وصفها الأطباء.

ورداً على سؤالنا إذا ما كانت القرية شهدت مثل هذه الحالة سابقاً، أضاف الخفش أنه ولأول مرة تشهد مردا حالة تسمم بهذه الصورة والأعداد، الأمر الذي استدعى وزارة الصحة بأخذ إجراءات علاجية سريعة، وأخذ عينات لفحصها وتحديد ماهية الحادثة.

وأشار الى أن حالات التسمم وصلت من كل مناحي القرية، وليس من جهة محددة، الأمر الذي جعلهم يفترضون أن المعضلة في المياه، كون خزان الماء الذي يغذي القرية واحد، ومصدره شبكة المياه الإسرائيلية "مطروت" وكذلك نبع ماء يتم استخدامه أحياناً.     

وطمأن الخفش، أن حالات التسمم جرت معاينتها ميدانياً، ولم تُسجل حالات خطرة في صفوف المواطنين، وأشاد بتكاتف المواطنين ووزارة الصحة للوقوف على دواعي الأمور.

وبدورها، أكدت وزارة الصحة على لسان مدير الإعلام الاجتماعي فيها محمد العواودة، أنها حصلت على عينات دم ومياه لتشخيص الحالات المرضية وتحديد أسباب التسمم.

وأضاف، أن الافتراض الأكبر كان تجاه الماء، كونها القاسم المشترك الأكبر بين المصابين في حالات التسمم، ومساء اليوم ستظهر نتائج العينات لمتابعة الأمر.