الموساد والوحدة 8200 أوقفا البرنامج النووي الإيراني لعامين

الحدث -عبد العزيز صالحة

قال الباحث الإسرائيلي "إيلان كفير"، إن جهاز الموساد الإسرائيلي ووحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤولة عن التجسس الإلكتروني المعروفة باسم 8200، تمكنا من إيقاف البرنامج النووي الإيراني لمدة عامين تقريبا دون ان تدرك إيران ذلك.

وبحسب مقابلة "كفير" مع صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية؛ فإنه توصل من خلال كتاب له حول القرارات المصيرية بين عامي 2009 و 2012 أطلق عليه عنوان "عاصفة في طريقها إلى إيران"، فإن النقاشات خلف الكواليس كانت تتوقع شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، كما كانت تجري نقاشات في الغرف المغلقة حول العلاقات الغامضة مع الولايات المتحدة الأمريكية في فترة إدارة الرئيس باراك أوباما.

وأشار "كفير"، أن الهجوم لم يتم على الرغم من "عصا الملك سلمان" التي قدمها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لأنه تم إحباط الخطة والهجوم من قبل قادة الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال، وعلى رأسهم قائد هيئة الأركان في حينها بني غانتس ورئيس جهاز الموساد مائير دغان.

وأضاف، "خلال النقاشات كان الموساد والوحدة 8200 يعملان على الأرض لوقف عمل المنشآت النووية الإيرانية"، حيث إن "إسرائيل" لم تصرح بشكل رسمي حول نشاطها ضد إيران ووصولها إلى "أرشيف المفاعل النووي عام 2018".

كما وعمل الموساد على اغتيال مجموعة من العلماء الإيرانيين والمختصين  في البرنامج النووي الإيراني، وبهذا يصف "كفير"، أن "إسرائيل" كانت قريبة جدا من تنفيذ هجوم ضد إيران في تلك السنوات، حيث أعد نتنياهو خطة جدية للغاية لتنفيذ ذلك الهجوم وأمر سلاح الجوية التابع للاحتلال بالاستعداد.

وأكد "الباحث الإسرائيلي"، أنه لو قامت "إسرائيل" بشن الهجوم الذي خططت له لكانت اندلعت حرب كبرى "حرب يأجوج ومأجوج".