الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تجارة المخدرات في الضفة.. النساء ضالعات في ترويجها وكبار السن في زراعتها

2019-07-14 03:53:31 PM
تجارة المخدرات في الضفة.. النساء ضالعات في ترويجها وكبار السن في زراعتها
مشاتل المخدرات في الضفة

رولا حسنين

لا تكاد تخلو الأخبار اليومية من خبر يشير الى ضبط مشاتل لزراعة المخدرات، أو إلقاء القبض على مروجين يقومون ببيع وترويج المخدرات بين المواطنين في مختلف مناطق الضفة، والذي يقرأ بيانات الشرطة شبه اليومية في الأمر، يجد أن ظاهرة المخدرات باتت فعلاً ظاهرة مرعبة تحتاج الوقوف عليها كثيراً.

ولقراءة الظاهرة، تواصلت "الحدث" مع الناطق باسم الشرطة المقدم لؤي إرزيقات، والذي أفاد لنا بأن حالة انتشار المخدرات في الأراضي الفلسطينية تأتي بشقين: إما عن طريق الزراعة، وإما عبر الترويج والبيع. ولكل طريقة ظروفها وحيثياتها.

وأضاف: في العامين الماضيين، تم ضبط العديد من المستنبتات المجهزة لزراعة المخدرات بتجهزيات مخيفة وكبيرة ومتطورة في الأراضي الفلسطينية، وكانت غالبيتها تقوم على التمويه، إما بزراعتها داخل فيلا، أو في آبار، وكهوف، أو في أحياء راقية مجتمعياً.

وحول سؤالنا عن طبيعة التجهيزات ما إذا كانت إسرائيلية، أكد إرزيقات أن هناك عاملين مشتركين حيال هذا الأمر، وهي أن غالبية المستنبتات يتم زراعتها في مناطق حدودية مصنفة "سي" وفق إتفاقية أوسلو ما يعني صعوبة وصول الشرطة والأجهزة الأمنية لها، والعامل الآخر أن المعدات المستخدمة إسرائيلية الصنع أو الإستيراد، ما يعني أن زراعة المخدرات تأتي إما عبر جهات إسرائيلية أو عبر فلسطيني الـ48.

وأشار الى أنه بعد التشديدات التي فرضتها سلطات الاحتلال على زراعة المخدرات في الداخل، وإغلاق الحدود مع سيناء وجنوب لبنان نتيجة الأوضاع الأمنية، باتت الأراضي الفلسطينية هي السوق المستهدف والأرضية لزراعة المخدرات.

وأوضح المقدم إرزيقات لـ "الحدث" أن حالة استغلال لحاجة بعض الفلسطينيين للمال تجعلهم يقعون فريسة هذه الآفة. عدا عن ضلوع بعض فلسطيني الداخل في الأمر.

وحول العقوبات الرادعة، قال إرزيقات: إنه في السنوات الماضية كنا نعاني من ضعف القانون، حيث كان يستند الى قانون العقوبات الأردني، أما عام 2015، فقد أصدر الرئيس محمود عباس قرار بقانون رقم 18 الخاص بالمخدرات، حيث أصدرت محكمة الجنايات الكبرى خلال فترة عملها أحكاماً رادعة وقوية، تمثلت في سنوات الحبس الطويلة مع الاشغال الشاقة، وكذلك دفع غرامات مالية باهظة لمن يضبط بحوزته مخدرات أو يقوم بزراعتها.

وأضاف: هناك محاولات للهروب من العدالة أو ترحيل الجريمة الى مناطق أكثر حدودية، وأكثر صعوبة في الوصول اليها، في سبيل عدم الامساك بالقائمين عليها من قبل الشرطة والأجهزة الأمنية، مثل المستنبت الذي تم ضبطه في الآونة الأخيرة خلف الجدار الفاصل في قلقيلية.

وعن الفئات العمرية الأكثر ضلوعاً في تجارة المخدرات بأشكالها، أكد إرزيقات أن زراعة المخدرات تتم من قبل أشخاص كبار في السنّ ليسوا شباباً، لأن الأمر يحتاج الى خبرة كافية في الأمر، ولكن في جانب الترويج وبيع المخدرات هناك فئة كبيرة من الشباب تمارس الأمر، وكذلك النساء اللواتي يتم ضبطهن في الترويج وتجارة المخدرات إما لأسباب إقتصادية وأخرى لإعتيادهنّ العمل بذلك.