الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

التوسع في مناطق (ج).. الاحتلال يتجاوز في سرعته بنود صفقة القرن

2019-08-02 07:07:58 PM
التوسع في مناطق (ج).. الاحتلال يتجاوز في سرعته بنود صفقة القرن
جدار - أرشيف

الحدث - سجود عاصي

قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، الثلاثاء الماضي، السماح للفلسطينيين ببناء وحدات سكنية في المناطق المسماة (ج) بحسب تصنيف اتفاقيات أوسلو، وتبلغ مساحتها 61% من إجمالي مساحة الضفة الغربية.

ووفقا لوسائل إعلام عبرية، فإن هذا القرار جاء بعد تقديم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترحا بالسماح للفلسطينيين بالبناء مقابل السماح ببناء المستوطنات بدون قيود بما يشمل التوسع في حدود الاستيطان.

ويرى المحلل السياسي ومدير مركز قدس للدراسات علاء الريماوي، أن القرار الإسرائيلي ليس بالجديد وإنما هو طرح قديم للسيطرة على مناطق (ج) بشكل عملي ومقنن، حيث إن هناك قوانين تتيح للاحتلال مصادرة الأراضي وتدعمه في هذه المناطق، وتعطي أهمية كبيرة لمسألة الضم والسيطرة والبناء، وكذلك محاولة شرعنة عشرات الوحدات الاستيطانية.

وأضاف الريماوي، أن الدعم الذي تقدمه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو؛ يمهد لاعتبار مناطق الضفة الغربية مناطق أمنية تابعة للاحتلال، ويشجع على استمرار توسيع الاستيطان.

وقال: الاحتلال يتجاوز في سرعته بنود صفقة القرن وبعمل على جعل الضفة الغربية تابعة له من أجل شرعنة الاستيطان والضغط على الفلسطينيين بعدم التوسع في المناطق (ج).

وأشار الريماوي، إلى أن صفقة القرن هي من سيقنن خطوات الاحتلال في اعتبار مناطق الضفة الغربية خاصرة مهمة للتطور الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، خاصة وأن الاحتلال يعمل على إفراغ هذه المناطق ومصادرتها باعتبارها مناطق حيوية.

وأوضح، أن الحركة الوطنية الفلسطينية تهمل بصورة مطلقة المناطق المصنفة (ج) بحسب اتفاق أوسلو، وكذلك تفشل السلطة الفلسطينية فشلا ذريعا في إدارة العلاقة مع الاحتلال بما يتعلق بهذه المناطق، كما أنه لا يوجد أي موازنات حقيقية لدعم المواطنين وصمودهم فيها. مشيرا، إلى أنه يجب أن يكون هناك عنوان جديد للنضال، خاصة في ظل انعكاسات قرار الاحتلال الأخير الذي يساعد على مصادرة الأرض ويسمح للاستيطان بالتمدد.

يشار، أن رئيس الشاباك الإسرائيلي السابق يورام كوهين، قال إن ضم مناطق (ج) سيؤدي إلى موجة من سفك الدماء. مشددا على ضرورة نقل المناطق من تصنيف (ب) إلى (أ) لتقليل نسبة الأراضي المحتلة في الضفة الغربية.