الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الرئيس أمام الوزاري العربي: نطالب بتفعيل شبكة الأمان المالية العربية بأسرع وقت

2015-01-15 01:35:15 PM
الرئيس أمام الوزاري العربي: نطالب بتفعيل شبكة الأمان المالية العربية بأسرع وقت
صورة ارشيفية

 

الحدث - القاهرة

قال الرئيس محمود عباس إن المطلوب حاليا إلزام إسرائيل بالإقرار بحقوقنا بقرار دولي وبخاصة أميركي.
 
وأضاف الرئيس في كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، اليوم الخميس، "إذا استمر الأمر على حاله سنقول لهم (إسرائيل) تعالوا واستملوا هذه التركة التي حملتمونا إياها".
 
وتطرق إلى الأزمة المالية للسلطة الوطنية التي تحول دون صرف الرواتب للموظفين، موضحا أن الكونغرس يفكر حاليا بقطع المساعدات عن السلطة، مضيفا: كون أميركا تحاول أن توقف الدعم هذا لن نقبل به وسنحتج عليه احتجاجا كبيرا والسبب أننا أبلغنا أميركا بأننا ذاهبون للمحكة، ولو أميركا قالت لإسرائيل عليكم وقف الاستيطان لما ذهبنا، فنحن ذهبنا مضطرين فلا يجوز أن نعاقب على هذا الأمر.
 
وواصل: 'تحدثنا فيما مضى بأن توفر شبكة أمان بـ100 مليون دولار لكي تعوضنا، ونتمنى بأن يؤخذ هذا الموضوع بالحسبان وخصوصا لا يوجد أفق لكي 'تطلق إسرائيل سراح هذه الأموال'.
 
وأردف الرئيس: ما نطلبه من أشقائنا وإخواننا، نحن لم نحصل على قرار من مجلس الأمن، ونريد أن نذهب مرة أخرى، واقترحنا ونأمل الموافقة بأن تشكل لجنة عربية لتدرس هذا وتوافق على مضمون هذا وتقديم هذا لمجلس الأمن، ونحن ملتزمون بأي قرار يتخذ من هذه اللجنة.
 
وقال: ولا بد أن نتابع الجهود مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن توفير الحماية الدولية ويجب أن يبقى هذا على جدول الأمم المتحدة، ونحن بذلك لا نقبل شيئا غير عادي، ولن نرد على الفعل بنفس الفعل، وعلى الأقل أن تقدم الأمم المتحدة الحماية اللازمة.
 
وأضاف الرئيس: وعلينا أن نعمل جاهدين جميعا لكي تعترف بقية  الدول الأوروبية وبرلماناتها وأحزابها بدولة فلسطين.
 
ورفض الرئيس ربط المفاوضات أو القضية الفلسطينية بقضية الانتخابات في إسرائيل، مشددا على أن 'الأمر بحاجة إلى قرار دولي، وبالذات قرار أميركي'، مضيفا: وإذا أردنا العودة للتاريخ عندما اختلت إسرائيل غزة في العدوان الثلاثي عام 1956، وصدر قرار من الأمم المتحدة، ورفضت إسرائيل، فأرغمتها إسرائيل على هذا الأمر في حينه.
 
وتابع: المفاوضات بدون مضمون أو بدون استراتيجية صعب، لأن الولايات المتحدة الأميركية لم تقدم لنا شيئا، وطلبنا أن يقدموا لنا اقتراحات لندرسها، ولكن مفاوضات من أجل المفاوضات صعب، ولا نستطيع  تحمله'.
 
وتابع: أعطونا فرصة لنتحمل مسؤوليتنا، وإذا رفضت إسرائيل المقترحات واستمرت بمعاقبتنا، فسنطلب منها أن تعود لتتحمل مسؤولياتها، فنحن الآن دولة تحت الاحتلال، وبالتالي كل أعباء الاحتلال هي المسؤولة عنها، ووقتها نقول لها 'عودوا لتتحملوا مسؤولياتكم، نحن سلطة بدون سلطة، ودولة بدون مقومات دولة، فتعالوا استملوا هذه التركة، فتحن لا نستطيع أن نتحمل ذلك'.
 
وتطرّق الرئيس إلى مشاركته في المسيرة الجمهورية التي أقيمت في باريس قبل أيام بمشاركة العديد من قادة العالم، للتنديد بالاعتداء الدامي على صحيفة 'ابيدو' الفرنسية، وتضامنا مع ضحايا الاعتداءات الإرهابية في فرنسا.
 
وشدد سيادته على أن العرب والفلسطينيين ضد 'الإرهاب والعنف وضد من يقوم به، ومن يدفع إليه'، مذكرا بالموقف الذي عبر عنه العرب مؤخرا بهذا الشأن في فرنسا.
 
وكان اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري (اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب) الطارئ، عقد ظهر اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، بمشاركة الرئيس، وبرئاسة وزير خارجية موريتانيا أحمد ولد تكدي، ومشاركة أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي.
 
وسيبحث الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية، كما سيطلع سيادته وزراء الخارجية العرب على الجهود التي تبذل في مجلس الأمن من أجل تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، والانضمام للعديد من المعاهدات والمواثيق الدولية، وسيعرض اقتراحات على مجلس الجامعة وعلى ضوئها سيتم التحرك الفلسطيني العربي في المرحلة المقبلة.
 
ويرافق الرئيس عباس، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي.