الحدث- محمد عابد
أكد محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب على أهمية وجود محطات تنقية مياه في المحافظة، لافتا إلى أن "هناك الكثير من المتنفذين الذين يقفون ضدها"، متسائلا: "طيب وين نعملها في السما؟".
وأضاف الرجوب: نحن بحاجة لمصنع تدوير نفايات في مكب زهرة الفنجان، وعندما نتحدث عن "زهرة الفنجان" كمصنع لتدوير النفايات، فإن ذلك يعني التحول إلى نقطة إيجابية في التعامل مع النفايات.
جاء ذلك خلال ندوة حول النفايات الصلبة والخطرة وطرق التخلص منها، اليوم، في مبنى المحافظة في جنين.
وتابع الرجوب: موضوع النفايات مهم جدا للمواطن والجهات المسؤولة، وفي جنين مشكلة النفايات مختلفة عن بقية المحافظات، فرغم وجود المكب، لم ألمس مشكلة النفايات إلا في جنين.
وأضاف الرجوب: أنه في ظل الازدياد السكاني نحتاج لأفكار متعددة قابلة للتطبيق، فيجب قراءة الواقع بدقة، والتوجه لحل هذه الأزمة، لما يترتب عليها من تداعيات بيئية خطيرة فوق الأرض وتحت الأرض.
ومن جهته، قال أيمن ظاهر مدير عام التوعية والتنمية في سلطة جودة البيئة: هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة ندوات بدأت في الخليل ومن ثم في جنين وستستمر في الكثير من المحافظات، بالشراكة مع أكثر من مؤسسة أهمها الإيسيسكو (اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم) والمنظمة الإسلامية الممولة لهذا العمل.
وأوضح ظاهر أن الهدف منها هو تكريس السياسات الخاصة وتعميق الوعي في عمليات إدارة النفايات الصلبة، وتقنية التدوير سواء بإعادة الاستخدام أو بتخفيض المنتج من البداية ولا سيما أننا في سلطة جودة البيئة نعمل على أهداف التنمية المستدامة، ونتابع جزء منها بما يتعلق بالإنتاج والاستهلاك المستدامين.
وبين ظاهر أن أهمية هذه الورشات تكمن في تكريس المفاهيم البيئية لدى الشرائح المستهدفة سواء صناع قرار في المؤسسات ومدراء دوائر أو حتى طلاب جامعات ومهندسين، حتى يتبلور هذا الوعي باتجاه التغيير والتعامل مع المفاهيم المتعلقة بالإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، والمبنية على خططنا الوطنية، كل هذا يأتي في تطوير الموارد وحمايتها من الاستنزاف.
وأضاف ظاهر: نحن شركاء مع الحكم المحلي والمؤسسات ذات العلاقة بمختلف أنواع المشاريع، ولدينا دور في الإشراف والرقابة وإعداد مواصفات في وضع استراتيجيات، وغيرها من المؤسسات، ولكن ليس دورنا المباشر إنشاء المشاريع وإنما من دور وزارة الحكم المحلي تنفيذها.
وقال ظاهر، "دور القطاع الخاص هو عملية الاستثمار في هذا المجال، فمثلا مكب المنيا في الخليل وبيت لحم هو استثمار خاص مقابل اتفاقية، فيقوم بفرز وتطوير هذا المشروع، بما يتوافق مع مصالحه والمصالح الوطنية، للتخلص من النفايات، من هنا تأتي عملية الإبداع والخلق للحلول".
ووجه ظاهر رسالة للمجتمع، قال فيها: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"، لكل منا دوره فلدينا مسؤولية اجتماعية لأننا مرجعية في العمل البيئي ولكن إن لم يتعامل المواطن، تبقى قدرتنا ناقصة وغير متكاملة.
وبدوره، قال مراد المدني المستشار القانوني لسلطة جودة البيئة، وصلنا لمرحلة بوجود منظومة قانونية خاصة بإدارة النفايات بمختلف أنواعها، وما زال هناك عمل تشريعي خاص باستكمال هذه المنظومة له علاقة بالنفايات الإنشائية والخاصة.
وأكد المدني أن هناك منظومة دولية لها علاقة باتفاقية بازل التي انضمت فلسطين لها، تنظم حركة النفايات الخطرة على الحدود وطريقة التخلص منها كل هذه المنظومة تشكل مجموعة من الأحكام التي تلزم المواطن الفلسطيني باتباعها، وتمكنه من ممارسة دوره في المسائلة باتجاه أي من المخالفين لأحكام هذه النظم الخاصة بإدارة النفايات الخطرة.
وأوضح المدني أن المساءلة تكون باتجاه المنتج ومن يقوم بعملية إدارة النفايات الخطرة والنقل والتخزين والتخلص والمعالجة، وهذه المساءلة تكون بعدة أشكال منها قانونية وإدارية ومجتمعية، مضيفا أن الورشات التي تقوم حاليا لتعميم هذه المفاهيم القانونية لدى المواطن الفلسطيني لكي يأخذ دوره في عملية إدارة النفايات بشكل متكامل وقد يؤدي إلى إيجاد بعض الحلول.
وختم حديثه بأن ورشات العمل تستهدف أصحاب المصلحة الذين نعتبرهم كبار، مثل الشركات والقطاع الخاص الذي يعد منتج ولديه كميات تختلف عن المواطن الفلسطيني.