الحدث الإسرائيلي
أجرى وفد استخباراتي مصري، الخميس، لقاءات سريّة في مكتب رئيس حكومة الاحتلال ومع مسؤولين أمنيين، لبحث الأوضاع في قطاع غزّة، بحسب ما ذكر المراسل السياسي للقناة 13، باراك رافيد.
وبحسب ما نقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين رفيعين، فإنّ الوفد المصري أبدى خشيّة من أن حالة "عدم اليقين السياسي" التي أعقبت انتخابات الكنيست، قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع عسكريًا في قطاع غزّة.
ويخشى الوفد المصري، بحسب القناة، من أن يتكرر التصعيد الذي وقع في قطاع غزّة في العاشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، وكاد أن يؤدي إلى حرب في القطاع بعد استهداف عسقلان بالصواريخ أثناء تواجد، بنيامين نتنياهو، فيها وأنزل عن المنصّة على عجل وبشكل اعتبره محللون إسرائيليون مهينًا.
وحذّر الوفد المصري، بحسب القناة، من أنّ كل تصعيد في قطاع غزّة سيتحول إلى مواجهة واسعة وحتى إلى حرب.
في السياق نفسه، ذكر المراسل العسكري لصحيفة "يسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، اليوم، الجمعة، أنّ عدم جاهزيّة جيش الاحتلال لشنّ عدوان على قطاع غزّة، نظرًا لعدم توفّر الأرضيّة العملياتيّة، هو ما حال دون شنّ العدوان على القطاع، وليس معارضة المستشار القضائي، أفيحاي مندلبليت، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة سابقًا.
وبخلاف الرواية التي طرحتها الصحف الإسرائيليّة حينها، فإنّ الأوامر صدرت ببدء العمليّة العسكريّة، ورفع سلاح الجو الإسرائيلي من جاهزيّته، وبدأ الجيش بالاستعداد للتصعيد المتوقّع في أعقاب عملية الجيش .
وقدّرت الأجهزة الأمنيّة، بحسب "يسرائيل هيوم"، أنّ يكون الردّ من قطاع غزّة قويًا، وربّما يتضمن إطلاق صواريخ على تل أبيب، ما كان سيؤدي إلى أيام من القتال، على الأقلّ.
واتخذت هذه القرارات، بحسب الصحيفة مساء الثلاثاء، العاشر من أيلول/ سبتمبر.
إلا أنه في اليوم التالي، أي الأربعاء، لم تتوافر الشروط العمليّاتية المطلوبة لتحرّك الجيش الإسرائيلي، "وخبا وهج" العملية العسكريّة مع سفر نتنياهو إلى موسكو وبعودته منها.
والأربعاء الماضي، كشفت صحيفة "معاريف" عن معلومات جديدة تتعلق بإحباط قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ومندلبليت نتنياهو، بشن عملية عسكرية في قطاع غزة، إثر إطلاق قذائف من القطاع، أثناء إلقاء نتنياهو خطابا في مهرجان انتخابي.
نقلا عن عرب 48