فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق يثير قلق "إسرائيل"

  الحدث ـ محمد بدر

أُعيد أمس الإثنين، فتح معبر البوكمال الحدودي بين العراق وسوريا، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2012، والذي يقع بالقرب من الجسر المركزي على نهر الفرات، حيث تتركز الهجمات الإسرائيلية ضد الحشد الشعبي العراقي في تلك المنطقة.

وأكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أنه وافق يوم الجمعة الماضي على إعادة فتح المعبر، مؤكدا أن الهجمات التي وقعت في تلك المنطقة ضد قوات عراقية غير نظامية، تقف خلفها "إسرائيل".

وقال مسؤول عراقي إنه يأمل في أن "يساعد فتح المعبر في اقتصاد البلدين وخلق وظائف جديدة". وأضاف أنه مع تحسن الوضع الأمني ​​على طول الحدود السورية العراقية، سيتم فتح المزيد من المعابر الحدودية.

وأخبرت مصادر غربية شبكة فوكس نيوز في مايو الماضي أن إيران تهدف إلى إنشاء خط نقل بري إلى سوريا ولبنان عبر العراق، في ضوء الصعوبات التي تواجهها في العمل خارج الأراضي السورية. 

ووفقا للتقارير الغربية، فإن إيران تقوم ببناء معبر حدودي في منطقة البوكمال، بهدف استخدامه لنقل الأسلحة والمعدات، مع الإشارة إلى أن التقارير تتحدث عن بناء المجمع على بعد كيلومترين من المعبر الذي أعيد فتحه.

وقال المعلق العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي إن معبر البوكمال يعد أهم معبر في الممر الممتد من إيران عبر العراق إلى ساحل سوريا ولبنان، ومن المفترض أن هذا هو السبب وراء الهجمات الإسرائيلية في المنطقة. 

وأضاف: "من خلاله، من المتوقع أن تمر الإمدادات اللوجستية والصواريخ من إيران إلى حزب الله والمجموعات التي أنشأها الحرس الثوري الإيراني للعمل ضد إسرائيل تحت قيادة قائد قوة القدس قاسم سليماني".