الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الرئيس عباس يعيد نشر كتاب لأديب إسرائيلي راحل

2019-11-18 11:49:57 AM
الرئيس عباس يعيد نشر كتاب لأديب إسرائيلي راحل
الرئيس أبو مازن

 

الحدث الفلسطيني 

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، عائلة الكاتب اليهودي العراقي الراحل اسحق بار موشيه، بحضور رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني.

ورحب الرئيس عباس، بعائلة الكاتب، مؤكدا على أنه سيقوم بإعادة طبع كتاب "الخروج من العراق" والذي ألفه الكاتب الراحل باللغة العربية.

وأشار الرئيس عباس، إلى أن اعادة طباعة الكتاب يهدف لتعريف العالم العربي بمعاناة يهود العراق وكيف تم إخراجهم من هناك، لافتا أن المخيمات التي وضعوا فيها في إسرائيل تشكل قاسم مشترك مع معاناة الشعب الفلسطيني.

يشار، أن الكاتب اسحق بار شوميه، ولد عام 1927 في بغداد، وبدأ بدراسة القانون هناك عام 1946، وفي عام 1950 هاجر إلى إسرائيل خلال الهجرة الكبرى ليهود العراق، وعام 1953 بدأ العمل في قسم البرامج العربية في دار الإذاعة الإسرائيلية.

وفي كتاب "الخروج من العراق"، الصادر عن دار النشر السفاردية عام 1972 في القدس، وصف فيه حالة اليهود العراقيين عند وصولهم إلى إسرائيل والمعاناة التي وجدوها، والتمزق النفسي والعائلي الذي عانوا منه، فيقول: كنت أتجول بين القادمين كلما سنحت لي الفرصة وأبحث عن معارفي وأهلي واصدقائي، لقد تحول الجميع إلى أعزاء قوم ذلوا واستبيحوا مرتين مرة بيد حكومة العراق ومرة بيد حكومة إسرائيل التي لم تدرك خطورة ما قامت به تجاه طائفة يهودية من أعرق وأعظم الطوائف بالعالم.

وجاء في الكتاب: "لقد تعرضنا في إسرائيل لحرب حضارية سافرة، كان الجهل يخيم على عقل كل من قابلناه، كان الجهل بنا وبماهيتنا هو الإهانة الكبرى التي شعرنا بها ونحن نتجول كأشباح فنرصد الأعمال ونبحث عن أمكنة سكن ملائمة أو نقضي أوقاتنا في معسكرات الاستقبال أو فيما يسمى بالمعابر التي أخذنا نسميها "المقابر" وظهرت للجميع مخاطر من نوع لم يحلموا به ولم يفكروا بإمكانية وجوده أصلا". "نتذكر بحزن أن حكام العراق آنذاك كانوا يصفوننا بأننا يهود، وقد تركنا العراق كيهود ووصلنا إسرائيل كعراقيين، المنظر مأسوي ومضحك في الوقت نفسه، فقد ساعدنا حكام العراق على تثبيت هويتنا، وها هم اليوم أبناء ديننا وجلدتنا يساعدوننا مرة أخرى على تأكيد وتثبيت عراقيتنا، كان الشعور مؤلما ومثيراً للحزن في آن معاً".