الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

قصص رمضانية عربية: حملة بمصر لمقاطعة الفانوس الصيني ردا على دعم الأسد

2014-06-28 09:16:18 PM
قصص رمضانية عربية: حملة بمصر لمقاطعة الفانوس الصيني ردا على دعم الأسد
صورة ارشيفية
 
 
قصص رمضانية عربية: حملة بمصر لمقاطعة الفانوس الصيني ردا على دعم الأسد
 
 
الحدث- القاهرة/ حازم بدر (الأناضول)
 
دشن شباب مصريون حملة إلكترونية، بالتزامن مع حلول شهر رمضان، الذي يبدأ غدا الأحد، تدعو إلى مقاطعة فوانيس رمضان الصينية، ردا على موقف حكومة بكين الداعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
 
واستخدمت بكين حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن أربع مرات لوقف مشاريع قرارات غربية تتعلق بالنزاع في سوريا، كان آخرها في مايو / آيار ضد مشروع قرار لإحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب من قبل طرفي النزاع.
 
ووصف الشباب، الذي أطلق الحملة، على موقع "فيس بوك"،الموقف الصيني بـ "غير العادل"، والذي يمكن الرد عليه عبر تهديد المصالح الاقتصادية للصين، والبدء بـ "فانوس رمضان".
 
ويعد شراء الفوانيس، التي يتم تصنيعها يدويا، من العادات التاريخية لدى المصريين لتقديمها كهدايا للأطفال، وخلال العقود الأخيرة دخل الفانوس الكهربائي في منافسه مع الفانوس التقليدي، ومؤخرا اكتسح الفانوس الكهربائي الآخر التقليدي بعد اقتحام الصين هذا المجال بفوانيس تستوحي تصميماتها من الأحداث التي يعيشها المجتمع.
 
 مازن إبراهيم، أحد الشباب الذين دعوا للحملة عبر فيس بوك، يرى أن تميز الفانوس الصيني، لا يبرر شرائه، رغم مواقف الصين "غير العادلة" من القضية السورية.
 
وتابع إبراهيم، وهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره، قائلا: " يمكن أن نستغني عن الفوانيس الصيني، ويكون ذلك فرصة لتدعيم المنتج المحلي".
 
 مبرر آخر لتشجيع المقاطعة يطرحه حسام هشام، شاب في السادسة والعشرين من عمره، انطلاقا مما سماه بـ "مبدأ المصلحة ".
 
وقال هشام: "الصين تدعم بشار الأسد من أجل مصلحتها، فما هي الفائدة التي نحققها نحن عندما نشتري الفوانيس الصينية".
 
وانضم للحملة (حتى الساعة 17:30 تغ) أكثر من ألف من مستخدمي الفيس بوك، غير أن نجاحها يرتبط بشرط أساسي يحدده الخبير الاقتصادي عبد الحافظ الصاوي.
 
وقال الصاوي، في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول: " لا يمكن أن تنجح هذا الحملة إذا اقتصرت فقط على الدعوة لمقاطعة الفوانيس الصينية، دون أن تكون مصحوبة بجهود أخرى".
 
وأوضح الصاوي أن مثل هذه الحملات كانت تستدعي أن يكون هناك دعوة مصاحبة لها لتشجيع المنتج المحلي بصورة أفضل، عبر جهد موازي لدعم دخول الشباب في مجال تطوير ورش صناعة الفانوس المصري.
 
وأضاف: "دخول الشباب يمكن أن يساهم في تطوير هذه الصناعة عبر أفكار لتصميمات جديدة للفانوس المصري تكون جذابة وشيقة للأطفال، حتى يجد المستهلك بديلا مناسبا".
 
وتعد مصر أكبر مستورد لفانوس رمضان الصيني، ووصلت تكلفة استيراد الفانوس هذا العام 14 مليون دولار بدلاً من 35 مليون دولار العام الماضي، بحسب تصريحات أسامة سعد جعفر، مستورد بالغرفة التجارية للقاهرة لجريدة الوطن الخاصة في 3 يونيو / حزيران الجاري.
 
وأضاف أن سبع شركات مصرية تتعامل مع أربعة مصانع صينية تعمل في إحدى قرى الصين، وتستورد منها 11 مليون فانوس رمضانى سنوياً.