الخميس  02 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"الوردة الشامية" على قائمة التراث العالمي لليونسكو

2019-12-17 11:16:07 AM
نساء يجمعن الورد الشامي

 

الحدث - إسراء أبو عيشة 

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إدراج "الوردة الشامية" من المنطقة العربية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك عقب نيل طلبات الإدراج موافقة أعضاء اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، والتي تعقد اجتماعها السنوي في العاصمة الكولومبية بوغوتا في الفترة بين 9 و14 كانون الأول.

"أغلى من الذهب وأبقى من النفط"، هكذا وصفت الوردة الشامية من قبل السوريين، لما تحتويه من فوائد جمة، فمنها الطبية والغذائية والعطرية والتجميلية، والمنتجات الدوائية، وتعتبر الوردة الشامية من أقدم مجموعات نباتات الزينة، ويستخرج منها زيت الورد الذي يدخل في صناعة العطور.

وحسب اليونيسكو، فإن نحو 60 – 70 طنا من الورود تجمع  كل عام في قرية مراح، ويوجد للوردة الشامية طقوس خاصة بها في مواسم الحصاد والقطاف، حيث تترافق الأغاني الشعبية والأهازيج أيام الجني، وهذا ما دفع الأدباء والشعراء للتغني بهذه الورود قديما، ويوجد موسم محدد لقطاف الوردة الشامية الذي يمتد بين 15 مايو/ أيار و10 يونيو/ حزيران.

وتزرع الوردة الشامية أو الوردة الدمشقية في بلدة المراح في ريف دمشق على مدى آلاف السنين، وهي من الممارسات التي تناقلتها الأجيال، حيث يشترك في تجميعها وتجهيزها كافة أفراد العائلة.

ونشرت "اليونسكو" على صفحتها الرسمية على "تويتر" تغريدةً أعلنت فيها إدارج "الوردة الشامية" وما يرتبط بها من ممارسات وصناعات حرفية في قرية المراح في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.

وكما أنها قد لقبتها الشاعرة الإغريقية سافو بـ "ملكة الازهار"، فيما ذكرها الكاتب البريطاني الشهير وليم شكسبير في احدى مسرحياته قائلا "جميلة كجمال وردة دمشق".

وتزرع الوردة الشامية الان في سوريا بكميات كبيرة ويصنع منها افخر انواع العطور، وكما يصنع من واحد كيلو غرام من الورد واحد لتر من ماء الورد الذي يصنع منه أطيب أنواع المشروبات التي لها فوائد عطرية وطبية تدخل في الصناعات الغذائية، كما يصنع منها مربى الورد وكذلك المتممات الغذائية الأخرى.

وتلعب زراعة الوردة الشامية دورا في تقليص البطالة وزيادة المساحة الخضراء والحد من التلوث والتصحر.

ويشار إلى أن قرية "المراح" ذات غالبية تركمانية، تعتبر المصدر الأساسي لهذه الوردة، والتي تتميز برائحة زكية، بالإضافة إلى استخدامها في تركيب العطور والمستحضرات الطبية الطبيعية، كما يستخدم شراب مياه الورد في صناعة الحلويات.