إيران تدرس احتمال استخدام الحرب الإلكترونية فيما يتعلق بالطائرة الأوكرانية

الحدث- جهاد الدين البدوي 

أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن إيران تعمل حالياً على التحقق من احتمال استخدام الحرب الإلكترونية في حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية قرب طهران الأسبوع الماضي.

وقال المساعد التنسيقي لرئيس هيئة الأركان الإيرانية العميد الطيار "علي عبداللهي" في مقابلة مع التلفزيون الإيراني: إن الدفاع الجوي يعتبر من أعقد التشكيلات الدفاعية في البلاد، لأنه يضم العديد من الأجزاء المعنية وهو معقد للغاية وحساس، ويتطلب سرعة عالية في اتخاذ القرارات.

وأشار العميد إلى أن حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية كان في الساعة الساعة 6 و 15 دقيقة صباح الأربعاء، وفي حوالي الساعة الثامنة مساء تم إبلاغ هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بأن صاروخا كان سببا سقوط الطائرة، وفوراً شكلت هيئة الأركان فريقاً للتحقيق من عناصر مختلفة.

وأوضح العميد الإيراني، أن فريق التحقيق أمضى 37 ساعة في التحقيق في أمور كثيرة ومقابلة أشخاص مختلفين على صلة بالحادث. وفي عصر الجمعة وبعد جمع التقارير المختلفة تم التأكد من سبب الحادث، وطلبت هيئة الأركان عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي، حيث تم عقد هذا الاجتماع في الساعة 10 مساء الجمعة واستمر حتى الساعة 12 منتصف الليل، وتم إعلان البيان صباح يوم السبت.

وفيما يتعلق بسبب عدم إغلاق المجال الجوي الإيراني في ذلك الوقت، قال العميد عبداللهي: "كانت هناك حالة استعداد تام في ذلك الوقت، وكان على الجميع أن يكونوا متواجدين في مواقعهم، لكن هذا لا يعني بالتأكيد وجود اشتباك، فالاشتباك له ظروف أخرى.

وأضاف العميد: من أجل إغلاق المجال الجوي كان يتعين أولا رؤية الهدف ومن ثم إعلان حالة الخطر، ومن ثم إغلاق المجال الجوي للبلاد.

وأردف قائلاً: "تم إرسال تقرير من قبل مركز السيطرة والقيادة إلى المناطق بأنه تم إطلاق صواريخ كروز تتجه نحو البلاد، وصاروخ كروز يحلق على ارتفاع منخفض وينظم مساره مع الأرض، قد لا يحدث اكتشاف صواريخ كروز على الرادارات في كل مكان، لذلك وضعنا مراصد في مناطق مختلفة للقيام بذلك، حتى أننا نتسلم تقارير من المواطنين في هذا الشأن".

وتابع العميد الإيراني: وبعد أن أعلن مركز القيادة الخروج من حالة الخطر، تعرض الاتصال بمنظومة الدفاع الجوي إلى خلل، ولم يتسلم إعلان الخروج من حالة الخطر، وفي مثل هذه الظروف شاهد مشغل منظومة الدفاع الجوي اقتراب أحد الأهداف، وللأسف أطلق الصاروخ باتجاهه.

وأشار العميد إلى أن: "استخباراتنا تحقق في احتمال تغلغل العدو فيما يتعلق بإسقاط الطائرة الأوكرانية، وننتظر إعلان النتائج".

وفيما يخص احتمال استخدام أميركا القرصنة الإلكترونية في المنظومات المتعلقة بالطائرة أو الدفاع الجوي؛ أكد العميد أن الولايات المتحدة تمتلك سجلا حافلا بالقيام بذلك في المنطقة، وإنشاء أهداف افتراضية في السماء بواسطة الأنظمة الإلكترونية، لكن التحقيقات التي أجريناها تظهر أنه من الصعب بعض الشيء معرفة ما إذا كان هذا هو ما حدث، مضيفا: "لقد شكلنا أيضا فريقاً للتحقيق مختص بالفضاء الافتراضي والحرب الإلكترونية للقيام بذلك".