السبت  05 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل كانت عملية هدم منزل الأسير قنبع في جنين ضرورية للأمن القومي الإسرائيلي؟

2020-02-07 09:47:28 AM
هل كانت عملية هدم منزل الأسير قنبع في جنين ضرورية للأمن القومي الإسرائيلي؟
هدم منزل الأسير قنبع في جنين

 

الحدث ـ محمد بدر 

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه "على مدار الأسبوعين الماضيين، كان موقف كل من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية، هو أن تطبيق الضم بشكل كامل أو جزئي سيؤدي إلى تصعيد كبير، لكن المستوى السياسي الإسرائيلي لم يستمع لـ التحذيرات القادمة من الكرياه ورام الله". 

وأضافت الصحيفة أنه "حتى يوم أمس، حاولت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من خلال توجيهات قادتها، محاصرة كل بوادر التصعيد في الضفة. حتى الفلسطينيون فوجئوا بسلوك الجيش غير المعتاد من ناحية ضبط النفس ومحاولة التصرف بحذر أكبر لضمان عدم وقوع شهداء أو أعداد كبيرة من الجرحى".

وأشارت الصحيفة إلى استشهاد الفتى محمد الحداد كأول شهيد بعد إعلان "صفقة القرن"، وعن هدم منزل الأسير أحمد قنبع في جنين وما أعقب ذلك من استشهاد اثنين من أفراد جهاز الشرطة الفلسطينية في جنين، وذلك بعد عدة ساعات على استشهاد الفتى الحداد.

ونقلت الصحيفة تعقيبا وعدة تساؤلات من طرف أحد المسؤولين الفلسطينيين قال فيها: "في ظل توتر الأوضاع وبعد ساعات على استشهاد فتى في الخليل، هناك من يتخذ قرارا بهدم منزل في جنين، تحديدا في هذا التوقيت الحساس بالنسبة للتنسيق الأمني.. هل كانت جدران البيت قنبلة موقوتة؟ هل كانت ستنفجر الجدران لو بقيت لفترة أخرى؟". 

واعتبرت يديعوت أن نتائج عملية الهدم، واستشهاد اثنين من الشرطة الفلسطينية خلال مواجهات مع جيش الاحتلال، تثبت أنه لم تكن هناك حاجة إلى تنفيذ عملية الهدم في هذا التوقيت الغريب. وتساءل ليئور ليفي كاتب التقرير في الصحيفة: لماذا تم إصدار أوامر الهدم في هذا الوقت بالذات؟ هل كان الأمن القومي لـ"إسرائيل" متوقف على عملية الهدم هذه؟.

وتابعت الصحيفة: "يشبه الوضع اليوم، بداية أيام التصعيد في 2016-2015، حتى تصريح الرئاسة الفلسطينية، الذي ألقى باللوم على صفقة القرن كمصدر رئيسي لتصاعد الأوضاع، وتضمن تعهدا باستمرار المقاومة بغض النظر عن حجم التضحيات".

وخلصت الصحيفة إلى أن الضامن لوقف التصعيد، هو تحلي المسؤولين الإسرائيليين بالحكمة، بالإضافة إلى وضع قيود تشغيلية من جانب جيش الاحتلال في الأيام المقبلة لمنع وقوع المزيد من الشهداء الفلسطينيين، والحوار الوثيق مع رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

"كما أن الحرب التجارية مع السلطة الفلسطينية، التي شنها وزير الجيش نفتالي بينيت ، رداً على مقاطعة السلطة الفلسطينية للعجول الإسرائيلية، لن تؤدي إلى استقرار الأوضاع". أضافت الصحيفة.

وختمت الصحيفة بمهاجة سلوك السياسيين الإسرائيليين قائلة إنه بدل أن "تعانق" القيادة الإسرائيلية أولئك الذين يطلقون القذائف الصاروخية على "إسرائيل" بشكل شبه يومي (من خلال تسهيل دخول الأموال القطرية)، عليها أن "تعانق" أولئك الذين يحاربون المقاومة ليل نهار وصيفا وشتاء.