الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

500 ألف عاطل عن العمل في فلسطين مع نهاية 2022

2020-02-12 08:59:01 PM
500 ألف عاطل عن العمل في فلسطين مع نهاية 2022
صورة توضيحية

 

الحدث – كرمل إبراهيم:

كشف باحثون مطورون لنموذج التنبؤ بمهارات سوق العمل في فلسطين، أن النموذج أظهر وجود 500 ألف عاطل عن العمل مع نهاية عام 2022 ليس لهم عمل إن بقيت الأمور كما هي عليه الآن، ما يشير إلى الحجم الذي يعانيه سوق العمل الفلسطيني على المستوى الوطني من بطالة كبيرة جدا بين أوساط العاملين المتاحين في جميع التخصصات.

وهو الأمر الذي سيتم تدارسه وبحثه غدا (الخميس) مع وزارء الاختصاص في حفل "إطلاق نموذج التنبؤ بمهارات سوق العمل في فلسطين" في معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (MAS) برام الله، وذلك في إطار مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي، "الشباب من أجل التوظيف في البحر المتوسط" (YEM)، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بتمويل مشروع YEM من قبل الاتحاد الأوروبي.

وقال مدير عام معهد "ماس" رجا الخالدي لـ "الحدث": "إطلاق نموذج التنبؤ بمهارات سوق العمل في فلسطين يبين باعتماده الوظائف المطلوبة في سوق العمل الفلسطيني حتى عام 2022، وبهدف قياس الطلب والعرض في سوق العمل الفلسطيني بدقة أكبر، تم تطوير هذا النموذج الذي راعى احتياج الضفة الغربية وقطاع غزة لأننا نتحدث عن اقتصادين مختلفين مع مصاعب مختلفة لكل اقتصاد".

ويأسف الخالدي، أن النتائج لن تكون على درجة كبيرة في خدمة الاقتصاد الفلسطيني بقدر ما أنها تقدم تصورا عاما عن الوظائف والاحتياجات المطلوبة.

وقال: "إحدى هذه المصاعب التي نطمح التغلب عليها، أن يكون لدينا تصنيفا للوظائف لحد الدرجة الرابعة التي تقدم نتائج على مستوى التخصص الدقيق، ففي حال كان لدينا تصنيف أدق يتعامل على أربع درجات حينها نقدر على تحديد احتياجات كل مهنة من العمال، هذا هدفنا الرئيسي من تطوير نموذج التنبؤ بمهارات سوق العمل في فلسطين، فإن علمنا مسبقا احتياجات كل قطاع من العمال والموظفين فإن هذا يجعل السياسات التعليمية تستوعب العدد المطلوب من العمال أو الموظفين خلال الفترة الزمنية المحددة".

وأضاف الخالدي مستدركا: "ولكن إن كان لدينا فائض في العدد المطلوب من العمال في جميع التخصصات أو الخريجين في تخصص أو قطاع ما، وهو ما نعاني منه حاليا، فإن هذا يدفع الجامعات والمسؤولين عن التعليم إلى فتح تخصصات جديدة  وتحديد عدد الطلاب الذين يمكن استيعابهم كل سنة، الأمر الذي يؤدي بالنتيجة إلى تخفيض معدل البطالة".

لهذا السبب يرى الخالدي، أن النموذج مهم، ويجب أن يتم تطويره بما يمكنه من أن يستوعب المهن على أربع درجات وليس على درجتين الذي يعطي تصورا عاما عن وضع سوق العمالة الفلسطيني.

وقال: "حتى يكون النموذج فعالا وقادرا على تزويد أصحاب القرار بسياسات ملائمة لتحديد عدد الطلاب الذين يجب أن يلتحقوا بتخصصات معينة؛ يجب أن يتوفر لدينا نموذج يعمل على أربع درجات، وهو ما نهدف إليه من النموذج الذي من خلاله يمكننا أن نحدد ما يلزمنا من العمال في كل مهنة، وذلك في إطار موائمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل".

ويؤكد الخالدي أن هذا النموذج سيكون مفيدا بعد قيام المعهد بتطوير نموذج التنبؤ للمرة الثانية على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال: "وحتى يصبح النموذج مفيدا لأصحاب القرار؛ يجب أن نعمل على تصنيف المهن على أن تتوفر البيانات للمهن والعاملين فيها على مستوى أربع درجات، لأنه ولغاية الآن يعطينا النموذج تصورا عاما عن الوظائف المطلوبة للقطاعات المطلوبة للمهنة المطلوبة، وحتى يصبح النموذج مفيدا أو يحقق الاستفادة العظمى يجب أن نعمل على تصنيف المهن بتوفير البيانات للمهن على مستوى أربعه درجات، في حين يعطينا المعمول به حاليا تصورا عن نوعية المهن المطلوبة في السوق وحجم الفائض في العمالة وعدد الوظائف أو فرص العمل التي سيخلقها سوق العمل حتى عام 2022، وبناء على النتائج من المفترض أن تسترشد الجامعات بهذا النموذج وتعيد النظر في المساقات والتخصصات التي بات السوق مشبعا من خريجيها، وتقدم تخصصات أو مساقات جديدة يحتاجها سوق العمل".

وقال: "إن تم اعتماد هذا النموذج على درجته الرابعة في السنوات القادمة من خلال بيانات أدق بتفاصيل أكثر دقة، يمكنه أن يقدم لنا تصورا دقيقا حول عدد الطلبة لكل تخصص يحتاجه سوق العمل للسنوات القادمة 2022".