الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

وزراء التربية ورؤساء الجامعات يجهلون التخصصات التي تستجيب لاحتياجات سوق العمل

​"سوق العمل في فلسطين أكثر الأسواق تشوها في الكرة الأرضية وسوق عملنا هو العالم"

2020-02-16 08:03:39 AM
وزراء التربية ورؤساء الجامعات يجهلون التخصصات التي تستجيب لاحتياجات سوق العمل
وزارة التربية والتعليم

الحدث – كرمل إبراهيم:

قال وزير التربية والتعليم الفلسطيني د. مروان عورتاني، "إن وزراء التربية ورؤساء الجامعات الفلسطينية يجهلون ولا يعرفون احتياج سوق العمل للتخصصات الأكاديمية والمساقات الجامعية التي تلبي احتياجات سوق العمل، لأنهم ليسوا خبراء في معرفتهم الجدية لاحتياجات السوق من خريجي التخصصات الجامعية والأكاديمية".

وأضاف د. عورتاني في معرض تعليقه على نموذج التنبؤ بمهارات سوق العمل الذي قدمته "اليونيسكو" بالتعاون مع معهد "ماس" وأعلن عنه يوم الخميس في رام الله، "كنا سابقا نقدم ونقترح تخصصات لهيئة الاعتماد وكنا نرى أنها قد تستجيب لحاجة سوق العمل ولكن الهيئة كانت تردها لعدم المواءمة مع احتياجات سوق العمل، وعليه فإننا نرحب بأن هناك من يدعي "اليونيسكو على سبيل المثال" أن لديه أداة قياس قادرة على جسر الفجوة ما بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل ونتوق كوزارة للاطلاع على هذه الأداة والعمل مع القائمين والمشرفين عليها من أجل إعادة النظر في خططنا المستقبلية وبالذات في التعليم المهني والتقني".

إعادة صياغة منظومة التعليم التقني والمهني

وأكد عورتاني، على أهمية قرار مجلس الوزراء الفلسطيني الداعي إلى إعادة صياغة منظومة التعليم التقني والمهني، لافتا إلى أن دور وزارات العمل والتربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية على طاولة البحث من أجل تكامل أدوارها والمساعدة في إنشاء هيئة خاصة للتعليم التقني والمهني للاستناد لها كأداة إن كانت قادرة وذات صدقية في الخطط المستقبلية المستجيبة لاحتياجات السوق.

وحول المطالبة بتخصصات جامعية إضافة إلى احتياج المدارس إلى تعليم مهني وتقني ملائم لاحتياجات سوق العمل، قال د. عورتاني: "إن سوق العمل في فلسطين أكثر الأسواق تشوها في الكرة الأرضية، وهو محدود للغاية ولا يمكنه استيعاب الأعداد الهائلة من الخريجين الجامعيين سنويا والذي يصل عددهم إلى حوالي 50 ألف خريج من الجامعات المحلية فقط بدون فرص عمل متاحة أو وظائف منتظرة، إذ أن القدرة الاستيعابية لسوق العمل محدودة جدا".

سوق عملنا ما وراء فلسطين

وطالب وزير التربية والتعليم  للتطلع إلى سوق العمل ما وراء فلسطين بحسب قوله: "كتب علينا أن نكون معزولين عن الكون فممكن أن يكون سوق العمل لنا هو العالم، والتركيز على البعد الريادي المهم جدا في خلق المشاريع الإنتاجية وإتاحة وخلق فرص العمل".

وأشار إلى أن هناك حاليا 6000 طالب ملتحقون بالتعليم المهني والتقني، لافتا إلى توسيع انتشار المدارس المهنية والتي تشتمل على حوالي 32 تخصصا مهنيا وتجاريا، إضافة إلى سعي الوزارة لتطبيق التلمذة المهنية في مناهج المدارس الأساسية.

ويرى وزير التربية والتعليم، أن المستقبل مشرق لقطاع التعليم المهني والتقني ما يتطلب التكامل مع التعليم العالي والعمل لا سيما أن قيمة الموازنة التطويرية حوالي 25 مليون شيقل.