الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فتح: الرئيس عباس سيزور قطاع غزة حينما تدرك حماس أن لا مفر من الوحدة الوطنية

​"موقف الدول العربية طعنة في ظهر شعوبها قبل أن تكون طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني"

2020-02-24 12:25:25 PM
فتح: الرئيس عباس سيزور قطاع غزة حينما تدرك حماس أن لا مفر من الوحدة الوطنية
الرئيس عباس واسماعيل هنية

الحدث – كرمل إبراهيم:

قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح رائد رضوان في تصريح لـ(الحدث)، إن الرئيس محمود عباس   سيزور قطاع غزة حينما تدرك حركة حماس أن لا مفر من الوحدة الوطنية وتعود إلى الوراء بخطوات تضمن بموجبها تجسيد موقف سياسي واحد تحت قيادة منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد، وبالتالي مسألة زيارة الرئيس إلى قطاع غزة مرتبطة بخطوات يجب أن تقوم فيها حماس ليس لمصلحة زيارة الرئيس عباس وإنما لمصلحة استعادة الوحدة الوطنية وتهيئة الأجواء لعودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى قطاع غزة".

ويؤكد رضوان، أن دعوة الرئيس لحركة حماس للوحدة الوطنية صادقة، وعليها التقاطها "لأنه لا يمكن مواجهة الصفقة دون وحدة فلسطينية حقيقية تبدأ بتوفر الإرادة السياسية لدى حماس، فإن توفرت هذه الإرادة سنكون قريبين جدا من تحقيقها".

الاستعداد للمعركة الأخطر

ودعا رضوان، القوى الوطنية والمجتمع الفلسطيني للاستعداد للمعركة الأخطر من إعلان صفقة ترامب نتنياهو المتمثلة في بدء إسرائيل بتنفيذ ما جاء في الصفقة من مخططاتها التوسعية والضم والإلحاق على حساب الأراضي الفلسطينية لفرض سياسة الأمر الواقع وشرعنتها، والتي تستهدف في بداياتها على الأقل منطقة الأغوار وشمال البحر الميت.

ردا على الموقف من عدم مشاركة أبناء المسؤولين في المواجهات والتظاهرات

ويرى رضوان في تجمعات المتفرجين على المتظاهرين في نقاط التماس والمواجهة مع جنود الاحتلال وعدم مشاركتهم فيها إلا بعد مشاركة أبناء المسؤولين فيها، وقال: "شرطهم هذا لا يبرر لهم موقفهم وإنما هو تعبير عن عدم تحمل المسؤوليات، فالمشاركة في المظاهرات والمواجهات يجب أن تعكس الشعور الوطني النابع من الإيمان الفردي والجماعي في مقاومة ومناهضة الاحتلال والصفقة، وبرأيي فإن ربط حركة أي نشاط بشروط مسبقة يعبر عن تدني مستوى التفكير الوطني".

وأكد رضوان، على أن "القضية غير مرتبطة بأبناء مسؤولين أو غيرهم، وإنما بمصير الشعب الفلسطيني، وبالتالي الكل تستهدفه الصفقة سواء كان ابن المسؤول أو المسؤول أو المواطن، الكل سيدفع الثمن إن بقينا نحاكم الناس ضمن هذا المعيار سنتعرض لمشكلة حقيقية لن نقدر على مواجهة خطورتها".

وقال رضوان: "لم يكن التحرك الشعبي بمستوى خطورة الصفقة وتداعياتها، فالمطلوب من القوى السياسية والوطنية تحويل هذا التحرك إلى تحرك ثابت ومستمر غير مرهون بدعوات وتنظيم مسبق لهذه النشاطات، فالذي يتحمل المسؤولية في ذلك هي القوى السياسية والوطنية، التي يجب أن يكون موقفها أكثر وضوحا واستعدادا اتجاه تحمل مسؤولياتها".

موقف الدول العربية لا يمثل إرادة شعوبها

ويأسف رضوان لموقف العرب، وقال: "حتى الآن سواء من جامعة الدول العربية أو من بعض الدول العربية، لم يرتق إلى المستوى المطلوب وتفوق عليها موقف بعض الدول الرافض للصفقة كالاتحاد الأوروبي".

وأضاف عضو المجلس الثوري: "موقف الدول العربية سواء التي حضرت وتساوقت مع صفقة ترامب لا يمثل إرادة شعوبها وهي طعنة في ظهر شعوبها قبل أن تكون طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وهو تعبير انفصام واضح ما بين الموقف الرسمي لبعض هذه الدول المتساوقة وما بين الإرادة الشعبية لهذه الشعوب".

ويعتقد رضوان، أن موقف بعض الدول العربية ربما لا يعبر عن إرادة شعوبها، وبالتأكيد هو طعنة ليس في خاصرة الشعب الفلسطيني وإنما بيع للشعب الفلسطيني وتركه وحيدا يواجه مصيره مع الاحتلال وبدعم الولايات المتحدة الأمريكية" .