الأربعاء  24 أيلول 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

خشرم لـ(الحدث): حالة انهيار للقطاع السياحي الفلسطيني بسبب فيروس كورونا

2020-03-15 06:13:04 PM
خشرم لـ(الحدث): حالة انهيار للقطاع السياحي الفلسطيني بسبب فيروس كورونا
رئيس جمعية السياحة الوافدة في الأراضي المقدسة طوني خشرم

 

الحدث – كرمل إبراهيم

أعلن رئيس جمعية السياحة الوافدة في الأراضي المقدسة طوني خشرم، عن حالة انهيار القطاع السياحي الفلسطيني جراء الخسائر الجسيمة التي لحقت بالمكاتب والشركات السياحية العاملة في الأراضي المقدسة الفلسطينية والضفة الغربية والتي تقدر بحوالي 20 مليون دولار بسبب آثار وتداعيات فيروس كورونا.

وقال خشرم في تصريح خاص لـ(الحدث): أصبحنا مكسورين، لا يوجد قطاع سياحي حاليا في ظل غياب الدعم  الرسمي للقطاع السياحي وعدم تقديم تسهيلات ائتمانية وبنكية للنهوض به، لدرجة أن رئيس الوزراء نظم اجتماعا للقطاع الخاص دون دعوة القطاع السياحي للمشاركة فيه مع أنه هو القطاع الأساسي المتأثر من أزمة كورونا، وحالة الانهيار التي تعيشها المكاتب والشركات السياحية الفلسطينية، وتقدر الخسائر المالية المدورة خلال الشهور الثلاثة الأولى من انتشار وباء فيروس كورونا  بنحو 150 مليون دولار.

وذكر خشرم أن إلغاء حجز حوالي 1200 جروب سياحي  كانوا من المقرر أن يزوروا الأراضي الفلسطينية المقدسة والضفة الغربية خلال أشهر آذار، نيسان، وأيار،  كبد السياحية الفلسطينية في القدس العربية وفي الضفة الغربية مكاسبها المقدرة بحوالي 20 مليون دولار، ولكن الخسائر المدورة التي تلحق بكافة مرافق القطاع السياحي تقدر  بحوالي 130 - 150 مليون دولار ويشمل ذلك الفنادق والأدلاء السياحيين والمطاعم والمقاهي وشركات النقل السياحي والمشتريات والهدايا والحرف والمشغولات اليدوية وغيرها من القطاعات المتأثرة لارتباطاتها بالمكاتب السياحية.

وقال: "وإن احتسبنا الوفد السياحي الذي كان من المقرر وصوله الأراضي الفلسطينية في شهر أيار القادم ستؤجل زيارته السياحية إلى السنة القادمة، فإن خسائر المكاتب السياحية ستتضاعف، وإن انتهاء شهر أيار بدون وفود سياحية يعني خسارة الموسم السياحي كله، ما يتطلب أن نعيد البناء من نقطة الصفر لا سيما أنه تم تسريح نصف الموظفين منها وهذا يعني إعادة الاستثمار لتأهيل موظفين آخرين لتمكينهم من تسويق المقصد السياحي وهو الأراضي المقدسة الذي يشهد مضاربات كبيرة من الإسرائيليين والأردنيين والمصريين، الأمر الذي يزيد من خسارة مكاتب السياحة الفلسطينية بسبب المضاربة".

وانتقد خشرم غياب الدعم الحكومي، وعدم تقديم البنوك الفلسطينية القروض والتسهيلات الائتمانية الميسرة  للقطاع السياحي الفلسطيني أسوة بما يفعله الإسرائيليون، مما يعرض المكاتب والشركات السياحية الفلسطينية إلى إعلان حالة الإفلاس وبالمقابل تنتعش خدمات المكاتب السياحية الإسرائيلية التي لم تفلس لأنها حظيت بدعم الحكومة الإسرائيلية.

وقال خشرم: "نحن نفقد الشغل و يتلقفه (اليهود)، لذا نحث البنوك ونطالبها بتخصيص محفظة بقيمة 20 مليون دولار لتقديم قروض ميسرة وتسهيلات ائتمانية للمكاتب والشركات السياحية الفلسطينية بدون كفلاء وبنسبة فائدة 1% وبفترة سماح للبدء بتسديديها خلال 6 أشهر، مثلما فعلت البنوك الإسرائيلية التي سارعت بتقديم مثل هذه التسهيلات البنكية لشركات السياحة الإسرائيلية  منعا لإعلان إفلاسها".