بحجة كورونا.. الشاباك يراقب الإسرائيليين ويجمع المعلومات عنهم

 الحدث ـ محمد بدر

في مؤتمر صحفي عقد السبت الماضي، أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تفعيل استخدام "الوسائل التكنولوجية" التي تستخدم في محاربة المقاومة، للحد من انتشار فيروس كورونا. أي أن جهاز الشاباك الإسرائيلي يعمل بكافة وسائله التكنولوجية لمراقبة الإسرائيليين.

واعتبرت صحيفة هآرتس العبرية، أن هذه التصريح خطير جدا وغير واضح، على عكس الإجراءات الأخرى، التي أعلن عنها نتنياهو. فمن المعروف أنه في كل دول العالم تتم مراقبة المحجورين منزليا من خلال الشرطة، وهو ما يطرح سؤالا هاما عن تفعيل دور الشاباك في هذه القضية، من خلال مراقبة هواتف الإسرائيليين، وهو ما يشكل تهديدا للخصوصية.

ووفق الصحيفة، فإن جهاز الشاباك والأجهزة الشرطية والأمنية الأخرى في "إسرائيل" تمتلك قدرات تقنية شبه دقيقة لتتبع كل شخص في "إسرائيل" من خلال الهواتف الخليوية، حيث يتم اختراق تطبيقات التواصل الاجتماعي على الهاتف والتحكم في الكاميرا ورصد تحركات الشخص لحظة بلحظة بالصوت والصورة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشاباك الإسرائيلي يقوم بتخزين المعلومات المتعلقة بالهواتف الخلوية للإسرائيليين على أجهزة كمبيوتر مؤمنة بشكل جيد. وتستخدم هذه المعلومات فقط بقرار قضائي أو شرطي عند الطلب، لكن ذلك يختلف جذريا عن ما طرحه نتنياهو، فهو أشار في تصريحه إلى جمع معلومات عن حركة الإسرائيليين كافة، ما يعني اختراق الخصوصية ككل، وبناء قاعدة بيانات عن الجميع.

وأوضحت الصحيفة أنه حتى لو تم التسليم جدلا بأن جمع الشاباك لهذا الكم من المعلومات هو بحسن نية، إلا أن السؤال الأهم هو من يضمن عدم تسرب هذه المعلومات لكيانات ودول معادية مثل إيران، التي تمكنت في أكثر من مرة من اختراق هواتف مسؤولين إسرائيليين، من بينهم بيني غانتس.