الثلاثاء  23 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

يوم الأسير الفلسطيني.. أصل المسمى وآخر الإحصائيات

2020-04-17 10:06:47 AM
يوم الأسير الفلسطيني.. أصل المسمى وآخر الإحصائيات
الأسرى في سجون الاحتلال

 

 الحدث- إبراهيم أبوصفية 

يوافق  اليوم الجمعة، السابع عشر من نيسان/أبريل، الذكرى الـ46 ليوم الأسير الفلسطيني الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني- السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته العادية عام 1974، وفاء للحركة  الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واعتباره يوما للتضامن  وحشد التأييد لقضيتهم، ولفت أنظار العالم للمآسي والمعاناة التي يتعرضون لها بشكل يومي في السجون "الإسرائيلية". ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم يتم إحياء هذا اليوم من كل عام، داخل وخارج فلسطين بأنشطة متنوعة، وفعاليات في عدد من دول العالم لتسليط الضوء على ملف الأسرى وقضيتهم.

سبب تحديد هذا اليوم للأسير الفلسطيني؟

عانق الأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي الحرية بعد ستة سنوات على أسره، في عملية تبادل بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، حيث تم تسليم  الجندي "الإسرائيلي" “شموئيل فايزر ”  الذي كان قد أسر على يد حركة فتح لمدة 4 سنوات خلال عملية عرفت باسم (الحزام الأخضر )، وجرت عملية التبادل في رأس الناقورة شمال فلسطين المحتلة عام 1971.

ويعد الأسير حجازي الأسير الفلسطيني الأول بعد حرب 1967 الذي تحرر في صفقة لتبادل، وتيمنا بهذا اليوم الذي تحرر فيه حجازي بتاريخ 17/نيسان/أبريل/1971،عكفت منظمة التحرير الفلسطينية على اختياره في الجلسة العادية لمجلسها الوطني عام 1974 أن يكون يوما للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال والعمل على تحريرهم.

وحول قصة اعتقال الأسير محمود بكر حجازي!

بين حجازي في مقابلاته مع وسائل الإعلام، أن في أعقاب انطلاقة حركة فتح وعملية عيلبون، قام بتدريب عدد من أعضاء الحركة لخبرته التي استمدها أثناء وجوده في الجيش الأردني، وتم التخطيط لعملية تفجير أحد الجسور قرب بلدة بيت جبرين بالداخل المحتل عام 1948، وصباح يوم 17/1/1965 اشتبكت مجموعته مع قوات الاحتلال بعد نسفها جسر بيت جبرين، وحيال تأمينه طريق الإنسحاب، تعرض للإصابة مما تمكن جنود الاحتلال من اعتقاله، واقتياده للتحقيق.

وأوضح انه الأسير الفلسطيني الأول و الوحيد في سجن الرملة آنذاك، وأن جنود الاحتلال يحيطون به من كل جانب، ويحققون حول نسف الجسر الذي  أدى لمقتل 24 جندياً "إسرائيليا" في حينه ، مشيرا إلى صموده في التحقيق ومحاولة المخابرات " الإسرائيلية" الحثيثة لإجباره على التحقيق، لافتا إلى جلبها فلاسفة وعلماء نفس لحضور التحقيقات للتعرف على شخصيته إلا أنهم لم يستطيعوا اختراقه عائدين يحملون الفشل.

وأضاف أنه طلب من المحكمة "الإسرائيلية" وجود محام يدافع عنى شريطة ألا يكون من تحت علم "إسرائيل" وأن  يعتبروه أسير حرب إلا أنها رفضت، وأصدرت حكما بالإعدام، مما حدث انقسام داخل الحكومة " الإسرائيلية" بين مؤيد ومعارض للحكم. مؤكدا على عدم انزعاجه من الحكم، وفي يوما ما سأله الجندي " الإسرائيلي" عن شعوره وهو ينتظر تنفيذ الإعدام، أجابه " عندما كنت طفلا كنت أحب الأرجوحة وحاليا أنا أحب أنا أتأرجح، فى إشارة إلى حبل المشنقة.

الأسير حجازي من مواليد العام 1936 ولد في مدينة القدس، وبعد 40 عاما على تحرره لا زالت له عائلة كبيرة في المدينة لا يستطيع الوصول إليها. رغم عودته إلى الوطن مع العائدين عام 1994 والعيش في مدينة رام الله.

إحصائيات وأرقام

بحسب معطيات لنادي الأسير الفلسطيني، اعتقل الاحتلال نحو مليون فلسطيني منذ العام 1967 (تاريخ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة).

وبلغ عدد القابعين داخل السجون في العام 2020، حوالي 5 آلاف معتقل، ومن بين إجمالي الأسرى، نحو 130 طفلا، في معتقلات عوفر، ومجدو، والدامون.

فيما بلغ عدد الأسرى المرضى حتى مطلع أبريل/ نيسان الجاري، قرابة 700 معتقل، بينهم 300 حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر، منهم 10 مرضى مصابين بالسرطان.

وتعتقل إسرائيل 26 فلسطينيا منذ قبل اتفاق أوسلو (عام 1993)، الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ويطلق عليهم "قدامى الأسرى".

ومن بين قدامى الأسرى، المعتقليْن كريم يونس، وماهر يونس، والذين أمضيا نحو 38عاما في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى نائل البرغوثي، الذي أمضى أطول فترة اعتقال ما مجموعه 40 عاما.

وتعتقل إسرائيل 51 أسيرا منذ ما يزيد عن 20عاما بشكل متواصل، وهم ما يعرفون بـ "عمداء الأسرى".

ومن بين المعتقلين، 541 معتقلا محكومون بالسّجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات.

وتشير المعطيات التي وثقها نادي الأسير الفلسطيني، إلى استشهاد 222 فلسطينيا في السجون منذ عام 1967، بينهم 73 بسبب التعذيب، و67 جراء الإهمال الطبي، و75 بالقتل العمد، و7 بسبب القمع وإطلاق النار المباشر عليهم من جنود وحراس.

ومنذ مطلع 2019، استشهد 5 أسرى جراء سياسات إسرائيلية ممنهجة وأبرزها الإهمال الطبي المتعمد، وعبر التعذيب، وهم "فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح، وسامي أبو دياك.

وسلمت إسرائيل جثمان "عمر عوني يونس"، لذويه، بينما تحتجز الجثامين الأربعة الأخرى في ثلاجات خاصة.

ويعتقل الاحتلال 6 نواب سابقين في المجلس التشريعي الفلسطيني، وهم: مروان البرغوثي (حركة فتح)، وأحمد سعدات (جبهة شعبية)، وخالدة جرار (جبهة شعبية)، ومحمد جمال النتشة، وحسن يوسف، محمد أبو طير (حركة حماس).

كما اعتقل الاحتلال 16 ألف امرأة فلسطينية وزجّت بهن في سجونها منذ عام 1967.

ويبلغ عدد الأسيرات في السجون الإسرائيلية حتى منتصف إبريل/ نيسان الجاري، 41 سيدة، بينهم 7 جريحات، يقبعن في سجن الدامون. ومنذ بداية العام الجاري، اعتقل الاحتلال 31 سيدة.