الحدث- محمد مصطفى
أفادت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية، بأن قوات الجيش وحرس الحدود المصري، بدأت منذ عدة أيام بعمليات تحصين واسعة لقواتها مواقعها المنتشرة على الحدود المشتركة مع قطاع غزة، جنوب مدينة رفح، عقب تعرض تلك القوات لهجمات عديدة من قبل مسلحين متشددين من بدو سيناء.
وبحسب المصادر ذاتها وشهود العيان، فإن قوات عسكرية مصرية مدعومة برافعات، وضعت عدد من نقاط المراقبة المحصنة، خاصة في محيط معبر رفح المغلق، وعلى شاطئ البحر، وفي مناطق أخرى من الحدود.
وقال أحد شهود العيان، من عناصر الشرطة التي تعمل على الحدود، إن النقاط الجديدة، زودت برشاشات ثقيلة ومتوسطة، وفي الغالب يشعل الجنود ممن يتواجدون على متنها أنوار ساطعة خلال ساعات الليل، ويوجهونا نحو الأراضي المصرية، لكشف أية محاولة لتنفيذ هجمات ضدهم.
كما شرع جنود من حرس الحدود بإقامة تحصينات جديدة في محيط المواقع التي يتواجدون فيها، تمثلت في وضع أكياس رملية، تزامنا مع تواجد دائم لدبابات وناقلات جند في محيطها.
هجمات يومية
ويوميا تسمع أصوات دوي إطلاق نار وانفجارات عنيفة، خاصة خلال ساعات الليل، ويشاهد معظم المواطنين من سكان مدينة رفح، طلقات نارية مضيئة في الهواء، تنطلق من مناطق متفرقة على الحدود.
وقال المواطن أحمد طه، ويقطن قرب الشريط الحدودي، إن منطقة الحدود المصرية أضحت أشبه بالثكنات العسكرية، والجيش المصري المنتشر هناك لا يتوانى عن إطلاق النار بكثافة في حال تعرض لهجوم أو شك بتحركات غير اعتيادية في المناطق المصرية المتاخمة للمنطقة الحدودية.
وأوضح طه أن المواطنين من سكان المنطقة الحدودية باتوا يخشون تعرضهم للأذى، ويحدون من تحركاتهم في المنطقة، خاصة خلال ساعات الليل.
وكان الجيش المصري هدم مئات المنازل في مدينة رفح المصرية، وإقام منطقة عازلة تمتد مئات الأمتار جنوب الشريط الحدودي، بغية منع التهريب عبر الأنفاق.
.jpg)
