هل يعيش فيروس كورونا في الماء وهل تنتقل العدوى من خلال السباحة ؟

 الحدث الصحي

  يطرح العديد من الناس نفس السؤال مع بداية ارتفاع درجات الحرارة، إلى أي مدى ستكون زيارة الشواطئ في الطقس الدافئ آمنة مع استمرار جائحة  COVID-19  في شهر الصيف ؟.

وفي حين يقول الخبراء أن وباء كورونا يمكن أن يعيش في الماء لساعات إلى أيام ، فإن خطر التقاطه من السباحة في الواقع منخفض، حيث الخطر الحقيقي للعدوى هو من الأشخاص الذين سيتدفقون إلى تلك المناطق بمجرد إعادة فتحها.

قال كولين فورنيس ، الأستاذ بكلية دالا لانا للصحة العامة بجامعة تورونتو: "لا أقول الابتعاد عن الشواطئ بل ابق بعيداً عن الزحام، إذا كان الشاطئ مزدحمًا، ابق بعيدًا".

وأضاف "في نفس الوقت، وأنا لا أريد أن أخيف الناس، لكننا بحاجة إلى أن نفهم أن الفيروس سيعيش في الماء."

وتقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية "لا يوجد دليل على أن الفيروس الذي يسبب COVID-19 يمكن أن ينتشر إلى الناس من خلال المياه في حمامات السباحة أو أحواض الاستحمام الساخنة أو المنتجعات الصحية أو مناطق اللعب المائية."

ويوافق كيرتس ساتيل ، خبير في علم الأحياء الدقيقة والمناعة في المحيط بجامعة بريتش كولومبيا ، على القول إن أي كمية من الفيروس يتم التخلص منها في الماء لن تؤدي على الأرجح إلى انتشار العدوى.

وقال "الناس لا يجب أن يخافوا من الماء، يجب أن يخافوا من المصابين"، وفي غضون ذلك، يقول فورنيس أنه قد تكون هناك فرصة لشخص قد يحصل على COVID-19 من السباحة، إذا استقر الفيروس في الأمعاء بعد ابتلاعه.

هذا وتعتمد كمية الفيروس الموجودة في جسم مائي على عدد من الأشياء، و ويمكن للعديد من العوامل البيئية أن تقلل من قدرة الفيروس على إصابة المضيف.

قال فورنيس أن حمام سباحة خارجيًا - بشرط ألا يكون مزدحمًا - سيكون أكثر بيئة سباحة أمانًا لأن الكلور المستخدم في معالجة المياه يمكن أن يقتل الفيروس  "بعد حوالي 15 دقيقة". 

تعمل حرارة الشمس أيضًا على الحد من قوة الفيروس ، ولن تظل قابلة للتطبيق لفترة طويلة على أسطح حمام السباحة كما هو الحال على الأسطح اللينة الأخرى.

في حين أن حمامات السباحة الداخلية تحتوي أيضًا على الكلور ، إلا أن عدم وجود ضوء الشمس يجعلها الخيار الأقل أمانًا ، كما قال فورنيس ، خاصة بالنظر إلى عدد الأسطح عالية اللمس في غرف التغيير وعلى سلالم المسبح.