السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

القيادة الفلسطينية تراهن على السعودية رغم العلاقات السرية بين الأخيرة و"إسرائيل"

2020-10-07 10:11:34 AM
القيادة الفلسطينية تراهن على السعودية رغم العلاقات السرية بين الأخيرة و
سلمان بن عبد العزيز وولي العهد

الحدث- سوار عبد ربه

تشهد العلاقات الخليجية الإسرائيلية اليوم، حالة تقارب بعد إعلان دولتين خليجيتين عن تطبيع كامل للعلاقات مع "إسرائيل"، ولا تزال الأنظار تحوم حول السعودية، التي اتخذت سلسلة قرارات تؤكد التقارير الغربية عن وجود تقارب بينها وبين "إسرائيل". ومع ذلك، ما زالت السلطة الفلسطينية تراهن على السعودية.

 وقال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد أبو عمرو في مقابلة، لـ(المونيتور): "إن العلاقة مع السعودية إيجابية وتاريخية، مؤكدا أن السعودية كانت ضامنة وداعمة للقضية الفلسطينية وما زالت".

وأضاف أبو عمرو في مقابلته: "لم نواجه مشكلة مع الحكومة السعودية في أي يوم من الأيام، ودائمًا ما دعموا القضية الفلسطينية ودافعوا عن القدس".

وبالرغم من لين العلاقات بين إسرائيل والسعودية إلا أن الأخيرة مستبعدة من دائرة الدول اللاهثة للتطبيع العلني مع الاحتلال لاعتبارات دينية وسياسية في العالمين العربي والإسلامي.

وأكد نائب رئيس الوزراء، أن الفلسطينيين يقدرون الموقف السعودي الذي يقر بأن المملكة ستقبل بكل ما يقبله الفلسطينيون وترفض ما يرفضه الفلسطينيون. كما أعرب أبو عمرو عن أمله في أن يتمسك العرب كافة بالتزامهم في مبادرة السلام العربية التي بدأت من السعودية.

وبعد الإعلان الرسمي عن توقيع اتفاقي التطبيع بين كل من الإمارات والبحرين مع الاحتلال صرحت السعودية أنها لن تتبعهما دون حل للقضية الفلسطينية.

لكن السعودية أعلنت في الخامس من أيلول من هذا العام أنها ستسمح للرحلات الجوية من جميع البلدان بعبور مجالها الجوي في رحلات من وإلى الإمارات العربية المتحدة وعلى إثرها أقلت طائرة وفدا أميركيا إسرائيليا مشتركا إلى أبو ظبي لإجراء محادثات مع مسؤولين إماراتيين لوضع الأساس للاتفاق بين إسرائيل والإمارات.

كما عملت المملكة في شباط من العام الجاري على تواصل جريء مع شخصيات يهودية من خلال لقاءات واستضاف الملك سلمان بن عبد العزيز الحاخام المقيم في القدس ديفيد روزين، لأول مرة في التاريخ الحديث.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت المملكة عن عرض فيلم عن الهولوكوست لأول مرة في مهرجان سينمائي، يأتي هذا كله في إطار تعزيز تقارب سري بينها وبين الاحتلال.

بدوره صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد في مقابلة مع (مونيتور) أن العلاقة بين السعودية والفلسطينيين طبيعية، ولا توجد مشاكل ونحن سعداء بمواقفهم السياسية تجاه القضية الفلسطينية.

وتابع: "الرئيس محمود عباس على اتصال منتظم بكل من الملك سلمان وولي عهده، وليست لدينا أي شكوى بشأن التزامهما تجاه فلسطين".