الجمعة  10 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

«المركزي» الأوروبي يباشر الإثنين برنامجاً لشراء سندات بتريليون يورو

2015-03-06 08:05:32 AM
«المركزي» الأوروبي يباشر الإثنين برنامجاً لشراء سندات بتريليون يورو
صورة ارشيفية

 

الحدث-وكالات

قرر المصرف المركزي الاروبي بعد اجتماعه في قبرص امس بدء شراء سندات حكومية وخاصة بقيمة 60 مليار يورو شهرياً بدءا من الاثنين المقبل وحتى نهاية أيلول من العام 2016، وذلك في ضوء برنامج التيسير الكمي الذي يبلغ حجمه 1.1 تريليون يورو (نحو 1.22 تريليون دولار)، في خطوة تهدف لدعم النمو ومواجهة الانكماش بمنطقة اليورو.

وقد بدا المصرف المركزي الأوروبي أكثر تفاؤلاً من المرحلة السابقة، برفعه توقعات نمو إجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو للعامين 2015 و2016، مستندا خصوصا الى تراجع اسعار النفط، مبقيا أسعار الفائدة من دون تغيير لتظل عند مستوياتها القياسية المنخفضة، بينما يعكف على تنفيذ خطة ضخمة لطبع النقود تهدف إلى وقف انكماش الأسعار.

وأعلن رئيسه ماريو دراغي أمس إن المصرف سيبدأ تنفيذ برنامجه الجديد لشراء السندات الإثنين المقبل، حيث يأمل في أن يؤدي ضخ سيولة جديدة في اقتصاد منطقة اليورو المتعثر إلى تعزيز النمو وارتفاع التضخم. وسيشتري المركزي سندات سيادية حتى أيلول 2016 على الأقل. أضاف بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية في المصرف أن «إجراءات التيسير الكمي بدأت بالفعل دعم الاقتصاد بمنطقة اليورو في ظل التحسن المستمر في أحوال اقتراض الأعمال وآلية الائتمان«. واوضح «سنبدأ في 9 آذار 2015 شراء أوراق مالية حكومية في السوق الثانوية. وسنواصل أيضا شراء أوراق مالية معززة بأصول وسندات مضمونة والذي بدأناه العام الماضي«.

وستبدأ عمليات الشراء في وقت تظهر منطقة اليورو علامات على تسارع النمو حيث تجاوزت المؤشرات الرئيسية للاستهلاك والمؤشرات الأخرى التوقعات منذ أن كشف المركزي الأوروبي خطة شراء الأصول في 22 من كانون الثاني الماضي.

وقال دراغي إن تحرك المصرف المركزي سيدعم البيانات الجديدة، علماً أنه يخطط لإنفاق 60 مليار يورو (66.74 مليار دولار) شهريا على شراء سندات سيادية وبعض أصول القطاع الخاص.

وباتت المؤسسة النقدية الاوروبية تتوقع نموا في اجمالي الناتج الداخلي من 1,5 في المئة هذه السنة و1,6 في المئة العام المقبل، مقابل توقعات سابقة تبلغ 1 في المئة و1,5 في المئة على التوالي، كما اعلن دراغي. ونشر المركزي من جهة اخرى وللمرة الاولى، توقعاته لعام 2017، مشيرا الى نمو نسبته 2,1 في المئة.

وكان قرار تثبيت الفائدة متوقعا على نطاق واسع بعد أن خفضها المصرف المركزي إلى مستويات بالغة التدني في أيلول الماضي، عندما قال دراغي إنهم بلغوا «الحد الأدنى«. 

وفي اجتماع أمس، أبقى المصرف المركزي سعر إعادة التمويل الرئيسي الذي يحدد تكلفة الائتمان في الاقتصاد عند 0.05 في المئة. وأبقى سعر ودائع ليلة عند -0.20 في المئة مما يعني أن المصارف تدفع مقابل إيداع الأموال لدى المصرف المركزي وأبقى سعر الإقراض الحدي - وهو سعر للإقراض الطارئ للمصارف لأجل ليلة - عند 0.30 في المئة.

وفي الاتجاه عينه، استقبل مصرف إنكلترا المركزي الذكرى السنوية السادسة لخفضه أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي بإبقائها دون تغيير أمس، لكن تحسن الاقتصاد يشير إلى أن من المرجح زيادة الفائدة في وقت ما خلال الاثني عشر شهرا القادمة.

ولم يتوقع أي من الاقتصاديين أن تصوت لجنة السياسة النقدية لصالح زيادة أسعار الفائدة قبل الانتخابات العامة المقررة في 7 أيار في ضوء المستوى القياسي المنخفض للتضخم إلا أنه توجد مؤشرات على أن أعضاء اللجنة يعتقدون أن زيادة الفائدة قد تتم عاجلا وليس آجلا.

وقال مصرف إنكلترا المركزي أمس إنه أبقى سعر الفائدة عند 0.5 في المئة وهو أدنى مستوى لها منذ أوج الأزمة المالية. وأظهرت استطلاعات للرأي أجريت هذا الأسبوع أن الاقتصاد البريطاني بدأ العام 2015 بقوة وقد تقدم بيانات الوظائف المنتظرة في الشهور القليلة القادمة لبعض أعضاء لجنة السياسة النقدية دلائل كافية على إمكانية البدء في رفع تكلفة الاقتراض. 

العملة والأسهم

في سوق القطع، حوم اليورو قرب أدنى مستوياته في 11 عاما ونصف العام مقابل الدولار أمس مع انتظار المستثمرين أن يعلن المصرف المركزي الأوروبي مزيدا من التفاصيل بشأن برنامجه الضخم لشراء السندات.

وهبط اليورو إلى 1.1026 دولار في آسيا مسجلا أدنى مستوياته منذ أوائل أيلول 2003. وبلغ في أحدث تحرك 1.1060 دولاراً منخفضا 0.15 في المئة عن الإغلاق السابق دون أن يتأثر بدرجة تذكر بقرار المركزي الأوروبي الإبقاء على أسعار الفائدة بدون تغيير.

وتراجع اليورو 8.5 في المئة منذ بداية العام مع استعداد المستثمرين لبدء برنامج المركزي الأوروبي لشراء الأصول هذا الشهر. وارتفع الدولار لأعلى مستوياته في 11 عاما مقابل سلة عملات رئيسية. وزاد مؤشر الدولار إلى 96.286 مسجلا أعلى مستوياته منذ أيلول 2003. ومقابل الين صعد الدولار 0.4 في المئة إلى 120.20 ينا.

أما الأسهم الأوروبية فقد ارتفعت بفضل نتائج قوية لشركات مثل كارفور وشرودرز مما عزز الثقة. وفي الساعة 8:07 بتوقيت غرينتش ارتفع المؤشر يوروفرست 300 الأوروبي لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1561.41 نقطة.

وفي أنحاء القارة فتح المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني على ارتفاع 0.01 في المئة في حين زاد كاك 40 الفرنسي 0.2 في المئة وداكس الألماني 0.3 في المئة.