السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"تكايا" رمضان.. ملجأ الفقراء في الضفة الغربية

2014-07-07 11:38:53 AM
صورة ارشيفية
الحدث- رام الله 
يواصل يعقوب عساف، لأيام متتالية، تطوعه في طهي الطعام، في مطبخ "تكية" مخيم قلنديا، الواقع شمالي القدس، لإعداد وجبات الطعام، إلى جانب متطوعين آخرين، يهدفون لرسم البسمة على وجوه العائلات الفقيرة في مخيمهم طوال شهر رمضان.
والتكية (جمعها تكايا) من العمائر المهمة التي ترجع نشأتها إلى العصر العثماني، سواء في تركيا أو في الولايات التابعة للدولة العثمانية، والتي أنشئت خاصة لإقامة المنقطعين للعبادة ومساعدة عابري السبيل والفقراء وإطعامهم.
عساف، 57 عاما، يقول لوكالة الأناضول، "التطوع في طهو الطعام لإطعام الفقراء عبادة في شهر الصيام".
وأضاف "لا أستطيع أن أقدم مالا أو مواد عينية، لكني قادر على أن أبذل الجهد وأتطوع بالطهي".
ومضى عساف بالقول إن عمل الخير وحاجة السكان القوية خلال الشهر الفضيل دفعاه للتطوع.
ويتحول مبنى التكية يوميا الى خلية نحل، حيث يقوم متطوعون بطبخ الحساء، بينما يعمل شباب على تجهيز الأرز، وسكبه في أطباق خاصة استعدادا لتوزيعه.
وتشرف اللجنة الشعبية لخدمات مخيم قلنديا (غير حكومية) على التكية، بحسب المسؤول عنها مصطفى أبو الروز.
وقال أبو الروز إن "التكية توزع يوميا ما يزيد عن 300 وجبة، مكونة من الأرز والحساء واللحم، على ما يزيد عن 56 عائلة فقيرة"، لافتا إلى أن "العدد يتزايد".
وأضاف أبو الزور، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن "المواد العينية هي تبرعات من أهالي الخير، بشكل يومي".
وأشار إلى أن "الوجبات تُوزع على العائلات في منازلهم لحفظ كرامتهم"، مشيرا إلى "وجود نحو 12 متطوعا يعملون على إعداد الوجبات وتوزيعها".
ويسكن في مخيم قلنديا نحو 30 ألف فلسطيني، وسط ظروف اقتصادية صعبة، حيث ترتفع نسبة البطالة بشكل كبير، بحسب أبو الزور.
وقال أحمد خضر، صاحب الفكرة، إن "التكية تعمل منذ نحو عشر سنوات لحاجة فئة من السكان".
وعن اختيار العائلات، أضاف خضر، "يتم التشاور والبحث عن العائلات المحتاجة، وتقدم لهم الوجبات دون حاجتهم للسؤال".
وفي نابلس شمال الضفة الغربية، توزع تكية نابلس، شمال الضفة الغربية، نحو 800 وجبة يومية على الفقراء، في حين تقدم تكية "سيدنا إبراهيم" في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، نحو 3 آلاف وجبة إفطار يوميا، للمحتاجين والفقراء، بحسب خضر.
ومؤخرا، أطلق نشطاء فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملات في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، لجمع تبرعات ومواد عينية وأطعمة لمساعدة العائلات الفقيرة.
وأوضح محمود حربيات، أحد الشباب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "النشطاء أطلقوا هاش تاغ على موقع فيسبوك باسم "# فلسطين_العونة"، لتعمل على تسهيل الاتصال والتواصل بين المجموعات الناشطة وبين المتبرعين، حتى تصل للفقراء، بهدف جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات العينية، وإيصالها لمستحقيها".
وأضاف حربيات أن "إقبالا متواضعا بدأ مع بداية شهر رمضان لهذا العام"، متوقعا زيادته في الأيام القادمة.