السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فورين بوليسي: على محمد بن سلمان القلق إذا فاز بايدن

2020-11-06 09:07:44 PM
فورين بوليسي: على محمد بن سلمان القلق إذا فاز بايدن
محمد بن سلمان

الحدث ـ جهاد الدين البدوي

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقالاً لمراسلتها في لبنان آنشال فوهرا، أشارت فيه إلى أن المملكة العربية السعودية وضعت كل بيضها في سلة ترامب، وقد تكون الآن على وشك جني العواقب.

وتضيف فوهرا: مع اقتراب الإعلان عن نتائج الانتخابات، لا بد وأن ولي العهد السعودي يسير بعصبية في قصره المذهب.

وتقول الكاتبة: راهن محمد بن سلمان بشكل كبير على إعادة انتخاب دونالد ترامب عندما أعطى موافقته الضمنية على قرار نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد بالتوقيع على اتفاق التطبيع مع العدو اللدود المفترض في العالم العربي "إسرائيل". ولكن إذا فاز جو بايدن، فإن الموقف السعودي، الذي جاء على حساب الإساءة إلى مشاعر المسلمين على مستوى العالم، يجعله يبدو أكثر عزلة.

وأوضحت الكاتبة أنه في بداية رئاسة ترامب، استمال محمد بن سلمان صهر ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، بل وأشار إليه - ضمنياً بالرئيس الأمريكي- بأنه "في جيبه". ولعب المبتدئان وكلاهما في سن الثلاثين على المسرح العالمي دور رجال الدولة وأقاما علاقة وثيقة بين البلدين. ومن الناحية الاستراتيجية، كان ذلك يعني تنسيقاً وثيقاً ضد إيران والمنطقة ودعم الولايات المتحدة لصعود محمد بن سلمان إلى السلطة. وقد تشجع ولي العهد على وجه الخصوص بدعم ترامب واتخذ موقفاً أكثر تفاؤلاً من طهران، التي تعتبرها الرياض التهديد الرئيس لموقعها غير الرسمي كزعيمة للعالم الإسلامي منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.

تنوه الكاتبة بأنه في أيار/مايو 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي، وبدأ بفرض عقوبات مشددة ضدها. حيث أن الاتفاق بالإضافة إلى الأموال التي بدأت بالتدفق إلى الخزينة من مبيعات النفط مكنت إيران من مضاعفة دعمها للفواعل غير الدول في جميع أنحاء المنطقة، مثل حزب الله اللبناني. لذا فإن إعادة فرض العقوبات تناسب كل من "إسرائيل" وعائلة آل سعود.

ومع ذلك، وعد بايدن بإعادة التفاوض مع إيران والعودة للاتفاق النووي بشكل أو بآخر. وإذا حدث ذلك، ورفعت العقوبات مرة أخرى، فإن إيران، في رأي السعودية، ستحظى بالأموال اللازمة لتوسيع قوس نفوذها من طهران عبر سوريا والعراق ولبنان، وحتى اليمن.

ووفقاً للكاتبة فإنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان بايدن ينوي الاستمرار في احتواء طموحات إيران في غياب العقوبات، وهذا هو السبب الرئيس في القلق السعودي.

وتختتم الكاتبة مقالتها بالقول: ولكن بشكل عام، وصف بايدن السعودية بأنها الدولة المنبوذة ووعد بالتعامل معها على هذا النحو. كما دعم النتائج التي توصلت إليها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بأن القتل الوحشي للمعارض السعودي جمال خاشقجي كان بالفعل بأمر من ولي العهد السعودي. وإن كان ذلك سيشكل أثراً على السياسة تجاه المملكة العربية السعودية من الناحية العملية، فهذا يعد واحداً من أكبر المسائل المتعلقة بالسياسة الخارجية الناشئة عن الانتخابات الأمريكية.

https://foreignpolicy.com/2020/11/05/mohammed-bin-salman-should-be-very-worried-about-biden/