الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ستة أماكن يمكن أن تندلع فيها الحرب العالمية الثالثة

2020-12-13 04:34:51 PM
ستة أماكن يمكن أن تندلع فيها الحرب العالمية الثالثة
حاملة طائرات حربية

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية مقالاً لكايشا لانغتون أشارت فيه إلى أن هناك مخاوف من اندلاع الحرب العالمية الثالثة في جميع أنحاء العالم بدأت في الأيام الأولى من عام 2020، وقد عادت هذه المخاوف مجدداً الآن، ولكن ما هي الأماكن الخمسة التي من المحتمل أن تكون بؤرة اندلاع الحرب العالمية الثالثة؟

ترى الكاتبة أن مخاوف اندلاع الحرب العالمية الثالثة في جميع أنحاء العالم قد أثيرت بعد اغتيال اللواء الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية في يناير/كانون الثاني. الآن مع انتشار جائحة كورونا القاتلة في جميع أنحاء العالم وبالإضافة إلى انتشار أعمال الشغب بسبب وحشية الشرطة في جميع أنحاء العالم، مما يزيد من مخاوف اندلاع الحرب العالمية الثالثة مرة أخرى.

نظراً للعلاقات المتوترة في جميع أنحاء العالم، قامت الصحفية بتوقع 6 مناطق تشهد توترات شديدة قد تساهم في اندلاع الحرب العالمية الثالثة، وهي على النحو التالي:

الولايات المتحدة وإيران

تقول الكاتبة إنه في يوم الجمعة، 3 يناير/كانون الثاني، شنت الولايات المتحدة غارة جوية بطائرات بدون طيار في أعقاب سلسلة من الهجمات "المدبرة" على قواعد التحالف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية وهجمات على السفارة الأمريكية في بغداد، جميعها تمت بناء على أوامر من الجنرال سليماني.

تنوه الكاتبة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، مدعياً أن هذه العملية تم اتخاذها لجعل "العالم أكثر أمناً".

وقال البنتاغون في بيان له: "بناء على توجيهات الرئيس، اتخذ الجيش الأميركي إجراءات دفاعية حاسمة لحماية الموظفين الأميركيين في الخارج بقتل قاسم سليماني". مضيفاً أن هذه الضربة تهدف إلى ردع خطط الهجوم الإيرانية المستقبلية.

وأكد البنتاغون أن "الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية شعبنا ومصالحنا أينما كانوا حول العالم".

وبعد عملية الاغتيال توعدت إيران بالرد القاسي وتحويل النهار إلى ليل. وقد وصف العديد من القادة الإيرانيين رفيعي المستوى هذا الاغتيال بـ "إعلان الحرب". فيما حذر دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة قد تتصرف "بشكل غير متناسب" إذا استهدفت إيران أي "شخص أو هدف" أمريكي انتقاماً لمقتل اللواء قاسم سليماني.

ومنذ ذلك الوقت، أسقطت إيران "بشكل غير متعمد" طائرة ركاب أوكرانية أسفرت عن مقتل 176 شخصاً. هذا الأسبوع أصدر المدعي العام الإيراني مذكرة اعتقال ضد ترامب وطلب دعم الإنتربول، ومع ذلك، ورفضت سلطة الشرطة دعم مذكرة الاعتقال.

إيران و"إسرائيل"

تقول الكاتبة بأن التوترات بين إيران و"إسرائيل" محبطة لفترة من الوقت مع اندلاع أعمال حربية غير موسعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

تضيف الكاتبة بأن إيران تدعم جماعات مناهضة لـ "إسرائيل" في غزة وسوريا ولبنان على وجه الخصوص، بينما غالباً ما تضرب "إسرائيل" القوات الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة. وبشكل عام، سعت "إسرائيل" إلى إنشاء تحالف مناهض لإيران على المستوى الدبلوماسي، في حين استثمرت إيران في إقامة علاقات مع الجهات الفاعلة من غير الدول.

وفي حين قد يكون من الصعب الادعاء بأن هذه الدول ستشن حرباً أوسع نطاقاً إذا كانت إيران مصممة على استئناف برنامجها النووي، إلا أن "إسرائيل" قد تفضل المشاركة في تنفيذ هجوم جوي واسع النطاق ضد الأراضي الإيرانية بشكل مباشر.

ويمكن أن تكون لهذا النوع من الاعتداءات آثار كبيرة لأنه يمكن أن يثبت أنه يشكل تهديداً لإمدادات النفط العالمية التي من شأنها أن تتسبب حتماً في تدخل العديد من الدول في ذلك الصراع.

الولايات المتحدة وتركيا

أشارت الكاتبة إلى أن التوترات بين الولايات المتحدة وتركيا تصاعدت خلال العام الماضي، نتيجة منح الولايات المتحدة الإذن لتركيا بإخلاء الحدود السورية من الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة.

ومع ذلك، بعد تلك الأحداث مباشرة، هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أنقرة، مما تسبب في تصاعد التوترات.

بالإضافة إلى ذلك، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تطمح في امتلاك أسلحة نووية. ونتيجة لذلك، ساءت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، الأمر الذي أثار المخاوف من تأثير ذلك على تحالفهم داخل حلف الناتو.

ترى الكاتبة بأن الرئيس التركي متحمس لخطته التي يمكن أن تجر واشنطن وأنقرة إلى حافة الهاوية، بصورة يكون لها نتيجة على روسيا المجاورة.

كشمير

تقول الكاتبة أنه خلال السنوات العشر الماضية، ساءت العلاقة بين الهند وباكستان، مما ينذر بإمكانية اندلاع حرب واسعة بين هذه الدول.

ومنذ تقسيم الهند في عام 1947 وما تلاه من إنشاء الهند وباكستان، انخرط البلدان في عدد من الحروب والصراعات والخلافات العسكرية التي تخللتها فترات من الوئام والسلام.

تضيف الكاتبة أنه في عام 2019، حاول رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الحد من الحكم الذاتي لكشمير وتغيير سياسات المواطنة داخل الهند. وقد تسببت هذه الخطوات في بعض الاضطرابات داخل الهند وسلطت الضوء على التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين نيودلهي وإسلام أباد.

تحذر الكاتبة أنه يمكن أن تؤدي المزيد من الاضطرابات الداخلية في الهند وباكستان إلى تصاعد مؤشرات الحرب العالمية الثالثة. وفي حين أن هذا غير محتمل، إلا أنه قد يؤدي إلى هجمات إرهابية على الصعيد الدولي أو في كشمير. وقد يشعر رئيس الوزراء مودي بعد ذلك بأنه مضطر إلى إحداث صراع أكثر خطورة بالنظر إلى التوترات مع الصين، وقد تؤدي العلاقة المتنامية بين دلهي وواشنطن إلى تداعيات دولية أكثر كارثية.

الولايات المتحدة وكوريا الشمالية

تحذر الكاتبة بأن استمرار التوترات التي هي صميم العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قد تؤدي إلى اندلاع أعمال قتالية واسعة.

فالتوترات بين البلدين بلغت الآن أعلى مستوياتها من أي وقت منذ عام 2017، وقد تؤدي نتائج الانتخابات الأمريكية إلى تعريض العلاقات لمزيد من الخطر.

يبدو أن إدارة الرئيس ترامب تأمل في التوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية، ولكن كوريا الشمالية ليس لديها اهتمام يذكر بعرض السيد ترامب.

ولفتت الكاتبة إلى أن كوريا الشمالية وعدت الولايات المتحدة بهدية "عيد الميلاد" لهذا العام، مشيرة إلى أن العديد من المراقبين في الولايات المتحدة الأمريكية يخشون من أن تكون تلك الهدية اختباراً جديداً لصاروخ باليستي أو قنبلة نووية. ومع ذلك، لم يكن الأمر كذلك، ولكن إذا أجرت البلاد تجربة نووية، فقد تضطر الولايات المتحدة إلى التدخل.

ويوم الخميس الماضي غادرت السفينة "Hai Yang Di Zhi 8" ميناء سانيا في جزيرة هاينان الصينية وانضمت إليها سفن "CCG" هذا الاسبوع.

وكانت هذه السفن على بعد 92 ميلاً بحرياً قبالة ساحل مقاطعة بينه دينه الفيتنامية حتى صباح أمس، في عمق المنطقة الاقتصادية الخالصة التي يبلغ طولها 200 ميل بحري.

الولايات المتحدة والصين

أشارت الكاتبة إلى أن حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين زادت بشكل خاص خلال السنوات الأخيرة. ويبدو أن التوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين يخفف من بعض التوترات، ولكن التنفيذ لا يزال موضع تساؤل.

تقول الكاتبة: وفي الوقت الحالي، يخوض أكبر اقتصادين في العالم معركة تجارية مريرة. وقد شهد النزاع، الذي استمر لمدة 18 شهراً تقريباً، فرض الولايات المتحدة والصين تعريفات جمركية على سلع تجارية بقيمة مئات المليارات من الدولارات.

لطالما اتهم الرئيس ترامب الصين بممارسات تجارية غير عادلة وسرقة الملكية الفكرية، بينما في الصين، هناك تصور بأن الولايات المتحدة تسعى إلى الحد من صعودها كقوة اقتصادية عالمية.

وفي الوقت نفسه، عملت الصين بتحدٍ لتوطيد علاقاتها مع روسيا، في حين أثارت الولايات المتحدة خلافات مع كل من كوريا الجنوبية واليابان، وهما أقرب حليفين لها في المنطقة.

وقد راهن دونالد ترامب والرئيس شي على الكثير من سمعتهما السياسية على الأوضاع التجارية في كل بلد، وبالتالي فإن كليهما لديهما حوافز للتصعيد الدبلوماسي والاقتصادي.

وإذا تصاعد الوضع، فقد يؤدي ذلك إلى مواجهة عسكرية في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي أو بحر الصين الشرقي.

وقد تصاعد التوتر وسط جائحة كورونا، حيث اتهم السيد ترامب البلاد بهندسة العدوى القاتلة في مختبر. مدعياً أنه يمتلك أدلة تؤكد تطوير فيروس كورونا في مختبر صيني.

وقد أعلن  ترامب يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة بصدد وضع رد صارم على تشريع الأمن القومي المقترح من الصين لهونج كونج، وأنه سيتم كشف المخطط بحلول نهاية الأسبوع.