الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

2000 حالة اعتقال من القدس خلال العام الماضي

2021-01-03 10:11:41 AM
 2000 حالة اعتقال من القدس خلال العام الماضي
أرشيفية

الحدث للأسرى

أكد مركز   فلسطين لدراسات الأسرى بأن عمليات الاعتقال بحق المقدسيين تصاعدت خلال العام الماضي، رغم جائحة كورونا، وتصدرت مدينة القدس المدن الفلسطينية في عدد حالات الاعتقال خلال العام الماضي،  حيث رصد (2000) حالة اعتقال خلال العام منهم 360 طفل، و82 سيدة .  

وأوضح الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز بأن نسبة الاعتقالات من القدس شكلت حوالي 42% من نسبة الاعتقالات التي جرت في كل أنحاء الأراضي خلال عام 2020، والتي بلغت (4700) حالة اعتقال، وطالت كافة شرائح المجتمع المقدسي ولم تستثنى النساء، والمرضى، وكبار السن، والأسرى المحررين، والنواب، والقيادات الإسلامية والوطنية.

واشار الاشقر الى ان الاحتلال يستخدم عصا الاعتقالات الغليظة بحق المقدسيين كوسيلة عقاب جماعي بهدف ردعهم عن الدفاع عن المدينة المقدسة، والتصدي للاقتحامات المتصاعدة للمسجد الاقصى،     وتهدف لدفعهم الى الهجرة و إفراغ المدينة من أهلها الأصليين، وتأتى ضمن الاستهداف المباشر للأقصى والمقدسات وللوجود الفلسطيني وللمكانة التاريخية والدينية للمدينة المقدسة.

كما طالت الاعتقالات العديد من المسنين أبرزهم عبد الرحيم بربر(80 عاما) من حي رأس العامود، والمسن "علي عجاج" (70 عاماً)، من البلدة القديمة.

توزيع الاعتقالات

وعن توزيع الاعتقال في احياء ومناطق القدس بيَّن الاشقر ان بلدة العيسوية نالت النصيب الأكبر من الاعتقالات حيث وصلت حالات الاعتقال منها الى (620) حالة، وهو ما يشكل ثلث حالات الاعتقال من القدس وتلاها محيط المسجد الاقصى المبارك (380) حالة، ومن القدس القديمة  بلغت حالات الاعتقالات (280) حالة وبلده سلوان بلغت الاعتقالات منها (260) حالة، ومن شعفاط (110) حالة اعتقال، ومن الطور ( 130 ) حالة اعتقال.

وشهد شهر يناير أعلى نسبة اعتقالات في القدس والتي بلغت حوالي 245 حالة ، وأقلها كان في شهر أبريل وبلغت 90 حالة اعتقال .

اعتقال النواب والقيادات

 واستطرد الاشقر أن الاعتقالات طالت كذلك عدد من القيادات الإسلامية والوطنية من القدس منهم رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ " عكرمة صبري"، 81 عاماً، و الشيخ "ناجح بكيرات" نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية ، ومحافظ القدس "عدنان غيث"، ووزير شؤون القدس "فادي الهدمي"،   ومدير نادي الأسير "ناصر قوس" و مدير الأقصى الشيخ "عمر الكسواني.

كذلك طالت الاعتقالات نائبين من نواب القدس وهما الشيخ  " محمد محمود أبو طير " 68 عام وهو مبعد عن القدس منذ 9 سنوات، وكان أمضى ما يزيد عن 35 عاماً في سجون الاحتلال،  صدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 4 شهور، و النائب "أحمد محمد عطون"  55 عام ،  واصدرت بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 4 شهور ، وكان امضى ما يزيد عن 13 عام في سجون الاحتلال،  وهو مبعد عن القدس .

كذلك طالت الاعتقالات  وزير شؤون القدس السابق المهندس "خالد إبراهيم أبو عرفة" 59 عاماً بعد استدعائه للتحقيق في معسكر "عوفر ، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر.  

اعتقال المقدسيات

وأفاد "الأشقر" بأن الاحتلال صعد العام الماضي من استهداف النساء المقدسيات وخاصة المرابطات في المسجد الاقصى، حيث وصلت حالات الاعتقال بين النساء (82) حالة بينهن 10  قاصرات، كما واصل الاحتلال استهداف المرابطات في المسجد الاقصى بذريعة التصدي لاقتحامات المستوطنين، وبعضهن اعتقلن أكثر من مرة خلال الشهور الماضية أبرزهم "هنادي الحلواني" و"مادلين عيسى"،  و المعلمة "خديجة خويص" و آيه أبو ناب" والناشطة " رائدة سعيد" و "نفيسة خويص".

 بينما اعتقلت الشاعرة المقدسية "رانيا حاتم" بعد اقتحام منزلها في بلدة الطور وأطلق سراحها بعد التحقيق ، كما اعتقلت والدة وزوجة الشهيد "ماهر زعاترة"، و اعتقلت "سناء الرجبي" وهى والدة الأسير "عمار الرجبي" والسيدة "ايمان فطافطه" وهى زوجة الأسير "عبد المنعم الاعور"، والسيدة " نجلاء كنعان ، وهى والدة الشهيد محمد كنعان .

كما اعتقلت زوجة أمين سر حركة فتح في القدس، شادي المطور، وسحبت إقامتها من القدس، واعتقلت مديرة جمعية المرأة للتنمية والتمكين "إلهام أبو صبيح" ، و مديرة مركز يبوس الثقافي " رانيا الياس"  فيما أعادت اعتقال الأسيرة المحررة "بيان فرعون" من بلدة العيزرية، بعد تحررها بشهرين، كانت أمضت 3 سنوات ونصف في السجون، واطلق سراحها بعد التحقيق معها لساعات.  

كما استدعت زوجة الشهيد "مصباح أبو صبيح" للتحقيق مها في مركز تحقيق "المسكوبية" وهى والدة الأسير "صبيح أبو صبيح "واستدعت مراسلة تلفزيون فلسطين بالقدس، "كرستين ريناوي"، للتحقيق معها في مركز المسكوبية اكثر من مرة ، واعتقلت الفتاة المقدسية "آية محيسن" 17 عاماً. ، والسيدتين "سوزان المبيض" من بلدة أبو ديس شرق القدس، و "ابتسام عوض"  من بلدة سلوان، وهما في ال50 من العمر .

فيما أقدمت إدارة سجن الدامون على عزل الأسيرين المقدسيتين "فدوى حماده"، و"جيهان حشيمة"  ، في زنازين معتقل "الجلمة"  في ظروف قاسية وصعبة، بحجة مخالفة تعليمات السجان، حيث تم إنهاء عزلهما بعد 70 يوماً، بينما اعاد عزل الاسيرة "حماده مرة أخرى بحجة إهانة سجانه .

اعتقال الأطفال

وأشار "الأشقر" الى أن الاعتقالات من القدس طالت الأطفال القاصرين  حيث بلغت حالات الاعتقال بين القاصرين من القدس (360) طفل، من بينهم (41) طفل لم تتجاوز أعمارهم الـ 14 عام، أصغرهم الطفل "معاذ عويوي" (10 سنوات) في قرية العيسوية والذى اختطف على يد وحدة من المستعربين .

ومن بين المعتقلين  3 أطفال بلدة أبوديس وهم مصابين بالرصاص الحي قبل اعتقالهم بعشرين يوماً ولا زالوا يتلقون العلاج ووضعهم الصحي غير مستقر، وهم احمد عبدالله محسن ، و يونس علي حلبية، و مهند جمال عواد وجميعهم في 16 من العمر ، وجرى اعتقالهم دون السماح لهم بأخذ أدويتهم أو السماح لهم بتبديل ملابس النوم.

حبس منزلي وابعاد

ولا يكتفي الاحتلال بأوامر الاعتقال للمقدسيين انما يستهدفهم بعد اطلاق سراحهم بقرارات الحبس المنزليّ، وكذلك فرض عقوبة الإبعاد عن المنازل، والغرامات المالية الباهظة. 

وقد أصدر الاحتلال خلال العام الماضي (360 ) قرار إبعاد ضد مقدسيين منها (305) قرار إبعاد عن المسجد الأقصى، و(44) قرار إبعاده عن القدس القديمة، 11 قرار إبعاد عن القدس،  كما أصدرت (130) قراراً بالحبس المنزلي خلال العام 2020 وهذه القرارات تعتبر بديلا عن السجن وتهدف الى الاقامة المنزلية وتقييد حرية الأشخاص خاصة الأطفال،  كذلك فرضت غرامات مالية باهظة قدرت بعشرات الآلاف من الدولارات بحق من تم اعتقالهم وعرضهم على المحاكم سواء صدرت بحقهم أحكام بالسجن الفعلي مصاحبة للغرامة، او غرامة مالية فقط مقابل اطلاق سراحهم.