الجمعة  10 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المنظمات الأهلية تختتم المرحلة الأولى من تدريباتها استعدادا للمرحلة التالية منها

2021-01-06 09:04:29 AM
المنظمات الأهلية تختتم المرحلة الأولى من تدريباتها استعدادا للمرحلة التالية منها

الحدث الفلسطيني

اختتمت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية سلسلة الورش التدريبية التي أطلقتها الشهر الماضي، واستمرت حتى مطلع كانون الجاري عبر لقاءات وجاهية،  وتقنية "زوم" بسبب إجراءات السلامة العامة بمشاركة 60 مشاركة ومشاركا من المؤسسات الأهلية الأعضاء في الشبكة، وقطاعاتها المختلفة، ومؤسسات المجتمع المدني.

 وتأتي الورش في إطار أحد أهداف الشبكة لتطوير قدرات المؤسسات الأعضاء، والعمل على تعزيز دور وفعالية المؤسسات الأهلية في ظل التحديات التي يمر بها العمل الأهلي، والمجتمع الفلسطيني عموما، وضمن أهداف الشبكة الأساسية في الدفاع عن قيم المجتمع المدني. 

واشتمل التدريب على عدة محاور تغطي الجوانب المختلفة حيث تركز المحور الأول على تعزيز دور المؤسسات في إطار المجموعات العنقودية، وتحديد الأولويات، وخطط الاستجابة بناء على تحديد الاحتياجات في ظل الأوضاع الخاصة للمجتمع الفلسطيني إضافة لأهمية بناء قاعدة معلومات، والتعامل معها، ووضع الخطط التنفيذية قصيرة، ومتوسطة، وبعيدة المدى في ظل بيئة داخلية، وخارجية متغيرة تمهيدا لإيجاد الحلول لاستمرار العمل وتعزيزه، كما اشتمل على التعريف ببناء الأطار الاستراتيجي للمؤسسات ووضع الخطة الاستراتيجية، وعناصرها، ومرتكزاتها، ونقاط القوة، والضعف في عمل المؤسسات، وتحويل الصعوبات إلى فرص بالإمكان العمل من خلالها على تطوير العمل المؤسسي وربط ذلك بالتقييم، وأهمية إدراج مسألة إدارة المخاطر ارتباطا بالوضع الخاص للمجتمع الفلسطيني.

فيما اشتمل المحور الثاني على إدارة المشاريع، وبناء قدرات التواصل، والاتصال وعناصرها الهامة التي تتضمن الاستخدام السليم للغة، وبما فيها ايضا أهمية التغذية الراجعة، وتحويل التحديات لفرص للتغلب على الصعوبات التي تواجه عمل المؤسسات على أكثر من صعيد بعد فحص السيناريوهات التي يعقبها تحديد المشكلة وتحليلها، بالإضافة لتبادل الأفكار، ومشاركتها، وتحديد نوع المشكلة داخلية، وخارجية، وإدارة الموارد البشرية، والمالية بصورة ناجعة ومفيدة حسب نوع المؤسسة، وطبيعة عملها، وحجم المشاريع، والبرامج التي تقوم بتنفيذها، كما جرى التركيز على إدارة المشاريع ووجود أدلة داخلية تحددها أنظمة المؤسسات، ومدونة السلوك التي تمثل قيم المؤسسة، ورسالتها، ورؤيتها، وإعداد الوثائق الداخلية التي تحدد صلاحيات ومسؤوليات، ومهام المؤسسة، والهيكل البنائي المؤسسي لها، كما جرى تسليط الضوء على مسألة تجنيد الأموال، والتعامل مع الممولين في ظل التراجع الكبير خلال السنوات القليلة الماضية، ووضع الفرضيات والمقترحات بهذا الخصوص متضمنة شرحا مفصلا عن دورة المشاريع التي تحتوي على العديد من العناصر الهامة من تخطيط، وتنفيذ ثم تقييم، واستخلاص الدروس المستفادة وصولا لوضع الموازنة التي تتلائم مع الأنشطة، وسلم المصروفات الإدارية، والتشغيلية، وتم تخصيص جزء من التدريب لاطلاع المتدربين على أساس عمليات التمويل، وتجنيد الأموال، والدفع باتجاه تطوير قدرات المؤسسات، ورفع فرص الحصول على التمويل من الجهات المختلفة.

وتركز المحور الأخير للتدريب على نطاق المشروع داخليا من حيث الأدلة، والمشتريات، ونطاق المشروع إضافة للأنشطة التي تسبقها الفترة التحضيرية ثم الموازنة، والطاقم المهني واللوجستيات اللازمة وفق أخلاقيات عمل المؤسسة من نزاهة، وشفافية، وتعزيز قيم المشاركة، والفرق بين التمويل الأساسي، وتمويل البرامج والمشاريع.

وتم خلال التدريب العمل على تقسيم المشاركين لمجموعات عمل مختلفة تخللها تمرينات عملية مباشرة للمحاور المختلفة من بداية المشروع التي تتطابق مع هدف، ورؤية، ورسالة المؤسسة، ومدونة السلوك، وأنظمة العمل السارية فيها التي تنسجم مع القانون الأساسي، واعتمد التدريب أسلوب المشاركة المباشرة، وعرض النتائج في أنشطة تحاكي العمل الفعلي على بناء المؤسسات، وطرق عملها والمعيقات التي تواجه المؤسسات سواء على الصعيد الداخلي أو البيئة الخارجية.

وقام بتسهيل التدريب الذي افتتح بكلمة ترحيبية من سامر الداودي مستشار السياسات في الشبكة كل من المهندس محمد خالد، ود. عبدالرحمن التميمي، والمدربة يارا زايد، كما اشتمل على مداخلات قدمتها مارتا اغوستي المنسقة المختصة من مكتب  "يونسيف" حول الحماية من الاستغلال، والاعتداء الجنسي، واتريا ميير منسقة النوع الاجتماعي من المجموعة العنقودية للصحة، فيما قدمت فوز حسن مسؤولة المالية، والمتابعة في صندوق المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية مداخلة تناولت فيها قضايا الحوكمة، والسياسة، والتوجيه، والرقابة المالية، ويأتي التدريب في سياق العمل الجاري ضمن الخطة الاستراتيجية للشبكة بما فيها تطوير قدرات القطاعات المختلفة فيها، وزيادة دور وفعالية هذه المؤسسات، وتعزيز العمل المشترك، وسد الفجوات الموجودة بناء على تحليل الواقع الراهن، والتأكيد على الوضع الخاص للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وربط المساعدات بخصوصية هذا الوضع بما فيها المساعدات الإنسانية، وخطط الطوارئ .