الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ضابط في جيش الاحتلال يعترف بأن عدد ومدى الصواريخ بالجولة الحالية كان مفاجأة

2021-05-19 10:54:40 AM
ضابط في جيش الاحتلال يعترف بأن عدد ومدى الصواريخ بالجولة الحالية كان مفاجأة
صاروخ عياش

 ترجمة الحدث

قالت صحيفة هآرتس العبرية إنه في نهاية جولات القتال في السنوات الثلاث الماضية ، ادعت مصادر أمنية وسياسية أن حماس والجهاد تكبدتا خسائر أعادتهما سنوات إلى الوراء. في غرف مغلقة، اعترف كبار المسؤولين بأن معدل الإطلاق وعدد الصواريخ التي تم إطلاقها على الوسط والشمال فاجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكشفت أنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 ، اختتم رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي العملية التي تلت اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا بادعاء تدمير القدرات الهجومية للجهاد بشكل كبير عبر ضرب منصات الصواريخ والمخازن والقاذفات. 

وبحسب هآرتس، لقد مر عام ونصف على تلك التصريحات كوخافي، ويقف الجهاد الإسلامي الآن في صف حماس وهو مسؤول عن جزء كبير من إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل، بما في ذلك بعض الصواريخ التي تم إطلاقها على تل أبيب وشمال فلسطين.

وترى الصحيفة أن نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية بعد اغتيال أبو العطا تعد دليلاً على الفجوات بين صورة النصر التي يميل كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين إلى تقديمها للجمهور والوقائع العملياتية التي تُكتشف خلال جولات القتال. 

وكشفت الصحيفة أنه في نقاش مغلق عقد في أيار 2018، قدم مسؤولون أمنيون إسرائيليون تقييما للوضع فيما يتعلق بقدرات حماس في قطاع غزة. ثم ادعى مسؤول عسكري كبير أنه وفقًا لتقديرات محدثة، تمتلك حماس والجهاد الإسلامي مئات الصواريخ بمدى يصل إلى 42 كم، وعشرات من المدى الأوسع وبضعة آلاف من الصواريخ قصيرة المدى.

في نهاية 2018، جرت مناقشة أمنية أخرى، بمشاركة كبار مسؤولي استخبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي وممثلين عن القيادة الجنوبية وهيئة الأركان العامة  وتم تقديم تقييم الوضع الأمني ​​لعام 2019، وكان التقييم أن حماس لديها حوالي 5000 صاروخ من نطاقات مختلفة. والجهاد الإسلامي، على الرغم من كونه منظمة أصغر، تمتلك حوالي 8000 صاروخ.

وتشير الصحيفة إلى جولة القتال التي وقعت قبل نحو عامين والتي خرج بعدها مسؤولون إسرائيليون يدعون تعزيز الردع أمام حماس والجهاد الإسلامي، وفي كانون الأو 2020، قال كوخافي بتصريح أكثر حسماً "يمكن القول بشكل قاطع إن عدونا (حماس والجهاد) يخشى الدخول في حرب معنا".

وتوضح هآرتس إن مسؤولين إسرائيليين يحاولون تخفيف نبرة الحديث عن النصر، ربما لتجنب الإحباط وخيبة الأمل في النهاية، وقال ضابط كبير في الجيش في محادثة مغلقة هذا الأسبوع: "هذه ليست الجولة التي ستحل جميع مشاكل غزة. هذه جولة مصممة لاستعادة الردع".