الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أونروا تستدعي مدير عملياتها في غزة بعد تصريحاته المنحازة لإسرائيل

2021-06-03 09:13:11 AM
أونروا تستدعي مدير عملياتها في غزة بعد تصريحاته المنحازة لإسرائيل
ماتياس شمالي

متابعة الحدث

استدعى مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" في مدينة القدس، ماتياس شمالي، مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة للتشاور.

وجاء الاستدعاء بعد أن أثارت تصريحاته غضبا واستنكارا واسعين في الشارع الفلسطيني، والتي أظهر فيها انحيازا كبيرا للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على قطاع غزة، قائلا: الضربات الإسرائيلية على القطاع كانت دقيقة.

ورغم اعتذر شمالي عن تصريحاته التي علق فيها على مدى شراسة الضربات الجوية، وقال "الدقة كانت موجودة لكن كانت هناك خسائر غير مقبولة ولا محتملة للأرواح في صفوف المدنيين"؛ أعلنت لجنة المتابعة للقوى وكافة القطاعات الشعبية والرسمية أن شمالي ونائبة ديفيد بول  شخصان غير مرغوب بهما في قطاع غزة وكانا سببًا رئيسيًا في معاناة مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين والموظفين في القطاع.

وأكدت اللجنة على رفض عودتهما إلى القطاع ومطالبة المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بضرورة تعيين شخصين آخرين يكونا على قدر المسؤولية بخدمة مليون و400 ألف لاجئ فلسطيني في القطاع ويتفهما الحاجات الضرورية للاجئين والموظفين في قطاع غزة.

وطالبت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، سابقا، المفوض العام للأونروا والأمين العام للأمم المتحدة بتغيير مدير عمليات الأونروا في غزة ماتياس شمالي ونائبه ديفيد ديبول بشكل فوري.

وأكدت لجنة المتابعة أنها ستواصل الضغط بكل الأشكال من أجل إنهاء مهام هذا المدير غير المسؤول والفاشل في إدارة مهامه بل والمنحاز لصالح دعاية الاحتلال واستبداله بمدير جديد يؤدي مهامه بحرفية ومسؤولية عالية على أكمل وجه،  خدمة لقضايا اللاجئين، وفضح ممارسات الاحتلال بحق المدنيين من أبناء شعبنا. 

واعتبرت اللجنة أن هناك إجماعا وطنيا وشعبيا عاما على ضرورة أن يغادر ماتياس شمالي مهامه فوراً هو ونائبه ديفيد ديبول وأن تُصوّب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" من أدائها ومهامها وبرامجها لتُعبّر فعلاً عن صوت اللاجئ الفلسطيني، وعن مظلومية الشعب الفلسطيني.

وأكدت اللجنة، أن الفلسطينيين لا يمكن أن يسمحوا لهذه الأبواق المشبوهة التي تُشّرعن جرائم ومجازر الاحتلال بحق المدنيين والأطفال، أن تتبوأ مناصب حساسة ومهمة في هذه المؤسسة الأممية التي جاء تأسيسها بناءً على قرار دولي من أجل تشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين وتشكيل سياج حماية لهم من أي عدوان بحقهم. 

 وطالبت لجنة المتابعة الجهات الرسمية المسؤولة عن قطاع غزة بعدم السماح لماتياس شمالي بدخول قطاع غزة من جديد تنفيذا لقرار لجنة المتابعة وكل الفعاليات والمؤسسات الفلسطينية وأكدت على أهمية التزام كافة الجهات الدولية العاملة في قطاع غزة بالمعايير الوطنية والمهنية لتستطيع أن تمارس دورها الإنساني والإغاثي دون تقديم أثمان سياسية مهما كانت فشعبنا يطمح للحرية والتخلص من الاحتلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

وأثارت تصريحات أدلى بها مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في قطاع غزة ماتياس شمالي غضبا فلسطينيا، إذ قال فيها إن "الجيش الإسرائيلي لم يقصف أهدافا مدنية في غزة مع وجود بعض الاستثناءات".

وعبّرت حركة حماس عن صدمتها من تصريحات شمالي، وقالت في وقت سابق: "صُدمنا من تصريحات ماتياس شمالي حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث نصّب نفسه محللا عسكريا أو ناطقا باسم جيش الاحتلال". وأضافت الحركة إن شمالي برر استهداف المدنيين ومنازلهم، وقلل من حجم الخسائر، ومدح قدرة جيش الاحتلال ودقته في إصابة أهدافه.

من جهتها، دعت حركة الجهاد الإسلامي إلى عزل شمالي من مهامه، "على ضوء ما كشفته تصريحاته من دور خطير وتجاوز لمهام عمله"، وطالبت إدارة الأونروا بالاعتذار و"إلزام مسؤوليها بمهام عملهم في حماية اللاجئين الفلسطينيين".

بدوره، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي إن "تصريحات شمالي تضليلية تجرّد فيها من الحيادية"، كما أنها "تتنافى مع مواقف المنظمات الأممية التي أدانت العدوان الإسرائيلي واعتبرت ما جرى في قطاع غزة بمستوى جرائم الحرب".

وأشار أبو هولي إلى اللقطات الحية التي شاهد فيها العالم تدمير مبان مدنية على رؤوس أصحابها، بينما "تدعي إدارة الأونروا الآن أنه تمت إصابة عدد قليل فقط من الأهداف المدنية، متجاهلا العدوان الإسرائيلي الذي خلّف 254 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن".

وأدانت شبكة المنظمات الأهلية ومجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية تصريحات شمالي، وقال بيان لها الثلاثاء إن مسؤول الأونروا في غزة تجاهل الجرائم التي ارتُكبت ضد المدنيين الفلسطينيين أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير.