السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المنظمات الأهلية تدعو لوقف التدهور الداخلي ومعالجة تداعيات مقتل الناشط بنات

2021-07-07 08:46:24 AM
المنظمات الأهلية تدعو لوقف التدهور الداخلي ومعالجة تداعيات مقتل الناشط بنات
مظاهرات منددة بمقتل الناشط نزار بنات في رام الله الإسبوع الماضي

الحدث الفلسطيني

حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من الانزلاق لمربعات أكثر خطورة عما شهدناه خلال الأيام الماضية، بعد تواصل مسلسل التعديات على الحقوق المدنية والحريات العامة، وقمع المسيرات السلمية التي أعقبت مقتل الناشط نزار بنات أثناء اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، خصوصا ما حدث في الأيام الأخيرة الماضية من قمع وعنف، واستخدام مفرط للقوة من قبل الأجهزة الأمنية، التي أعقبها ثم اعتقال عدد من النشطاء والشخصيات الوطنية والنسوية الذين تواجدوا على دوار المنارة في مدينة رام الله، ثم فض اعتصام الأهالي الذين جرى اعتقال عدد منهم من أمام مقر الشرطة في منطقة البالوع في مدينة البيرة قبل أن يطلق سراحهم وما سبقه من سحل، واعتداء بالضرب ورش غاز الفلفل والملاحقات في الشوارع. 

وترى الشبكة في هذا السلوك استمرارا لذات السلوك غير المبرر، والذي قد يؤدي إلى نتائج كارثية على المجتمع الفلسطيني، وإمعان من قبل الجهات الرسمية في إيجاد حلول عبر بوابة الأمن بدل الذهاب لمعالجات لجذر القضية، ومحاسبة المتورطين في مقتل بنات، والعمل على تطبيق القانون، وصون الحريات العامة، وحق التجمع السلمي، وحرية الرأي والتعبير اللتين يكفلهما القانون، وهو ما ينذر بتفاقم الأزمات الداخلية المتعاقبة التي نحن بغنى عنها، وبالإمكان تجنيب المجتمع الفلسطيني المزيد من المعاناة إذا ما توفرت الإرادة لإيجاد معالجات واضحة وبخطوات محددة ترسم خارطة طريق جديدة تفضي لإنهاء المشهد الكارثي الداخلي باتجاه التوحد لمواجهة سياسات الاحتلال، ومخططاته العدوانية في القدس، والأراضي الفلسطينية. 

وقالت إن المسؤولية الوطنية تتطلب الإسراع بعقد لقاء وطني موسع يضم جميع الأطراف، وإطلاق وثيقة شرف يتعهد الجميع فيها باحترام الحقوق الأساسية للمواطن، ويوقف التغول الحاصل من قبل السلطة التنفيذية يكبح جماح حالة الاستعصاء الداخلي، ويزيل التخوف من التحول لنظام بوليسي يصادر الحريات والحقوق، ويضرب النسيج الاجتماعي لمجمتع يتوق للحرية والانعتاق من الاحتلال، وبما يمهد الطريق إلى تشكيل حكومة توافق انتقالية، وإعادة جدولة الانتخابات وفق جدول زمني كمدخل لمعالجة الأزمات التي تعصف بمجتمعنا. 

واعتبرت أن هذا نداء العقل والضمير لكل الغيورين على صورة البلد التي ترسخت خلال الأسابيع الماضية في وحدة ميدانية كفاحية في القدس والضفة وقطاع غزة والداخل الفلسطيني والشتات، وهي الصورة الطبيعية لشعب محتل حملت معها كل معاني التضامن الدولي، والتكاتف الداخلي وشعر الجميع  بالفخر ونشوة الاعتزاز آن الأوان للعمل قبل فوات الأوان.