الأربعاء  08 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أكاديمية فلسطينية تنسحب من مؤتمر عالمي بسبب وجود أبحاث تعيد إنتاج الرواية الصهيونية

2021-07-13 10:39:17 AM
أكاديمية فلسطينية تنسحب من مؤتمر عالمي بسبب وجود أبحاث تعيد إنتاج الرواية الصهيونية
تعبيرية

الحدث - سجود عاصي

أعلنت الأكاديمية الفلسطينية مي البزور، انسحابها من المؤتمر السنوي للمنظمة العالمية لعلم النفس السياسي، والتي كان من المقرر أن تعرض فيها ورقة بحثية حول واقع الحواجز العسكرية في فلسطين.

وأكدت البزور، أن انسحابها جاء على خلفية وجود ملخصات لأوراق بحثية "تعيد إنتاج الرواية الصهيونية في مؤتمر يتعلق بقضايا التهميش والاستعمار".

وجاء في ورقة تقدير الموقف التي بعثت بها البزور ومجموعة من علماء النفس الاجتماعي والسياسي الفلسطينيين والعرب والمتضامنين معهم، إلى المنظمة، أن "النشر غير النقدي للمعرفة سيشكل شرعية لتاريخ مستمر من العنف والطمس، وأعتقد أن وجودي في المؤتمر لن يؤدي إلا إلى تطبيع مثل هذا الخطاب المؤذي لفلسطين".

وقالت الباحثة البزور: ينبغي التفكير في كيفية مساهمة أبحاثنا في الاستعمار والعمل على منع ذلك، وعندما نقرر التركيز على موضوعات العدالة الاجتماعية في مؤتمراتنا علينا أن نسعى إلى دفع أنفسنا لتطبيق مخاوف العدالة الاجتماعية في الأبحاث المقدمة، التغيير الذي نأمل أن يبدأ على أرض الواقع معقد وطويل، ويتطلب توازنا دقيقا بين مكافحة استمرار الظلم من ناحية، والالتزام الثابت تجاه حرية الحديث الأكاديمي من جهة أخرى.

ووفقا لرسالة البزور، فإن "هدفنا هو الاعتراف بسياقات الأشخاص المضطهدين، والفلسطينيين على وجه الخصوص، ولا يمكن القيام بذلك من خلال توفير منصة لكلا الجانبين". مضيفة: هناك الكثيرين غير قادرين على التوقيع على هكذا رسالة علنا بسبب القيود القانونية القمعية التي تقيد الخطاب المتعلق بفلسطين في البلدان التي يقيمون فيها وهي شهادة أخرى على تباينات القوة".

وقالوا، إن معظم الملخصات حول القضية الفلسطينية في المؤتمر الحالي تفشل تمامًا في الإشارة بوضوح إلى الاستعمار الاستيطاني أو الفصل العنصري أو حتى الاحتلال، ونجد أنه من المثير للقلق أن السياق الاستعماري لا يعتبر مهمًا بما يكفي لاستحقاق الإشارة في هذه الملخصات. 

وأضافت الرسالة: من وجهة نظرنا، هذه الملخصات هي أمثلة واضحة على التقليل من قيمة السياق في البحث النفسي، من حيث أنها لا تؤطر دراساتهم ضمن الواقع الاستعماري الاستيطاني، ولكنها بدلاً من ذلك تتخلص من اختلافات القوة وتخلق تكافؤًا زائفًا بين أطراف النزاع،  وبينما يحاول المؤتمر معالجة الاستعمار فإن وجود مثل هذه الملخصات والخطاب النموذجي المرتبط بها يعمل على إدامة الواقع الاستعماري ، مما يجعل المؤتمر متواطئًا بشكل غير مباشر في الأذى الممنهج الذي يلحق بالشعب الفلسطيني.