الحدث الفلسطيني
أكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، على رفضها معادلة الهدوء مقابل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حصاره الاقتصادي والمعيشي والحياتي وسط تساوق من المجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري حاشد تحت مسمى “سيف القدس لن يغمد” أقيم في ساحة ملكة شرق مدينة غزة، بمشاركة فصائلية وشعبية واسعة، تزامنًا مع وصول المئات من الشبان للسياج الأمني القريب من المهرجان، قبل أن تطلق قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والغاز تجاههم ما أدى لإصابة عدد منهم.
وقال جميل مزهر القيادي في الشعبية خلال كلمة له متحدثًا باسم الفصائل، إن “شعبنا الذي وحدته معركة سيف القدس على امتداد الوطن والشتات لن يرهبه الحصار ولا التجويع ولن تفرقه نار العدوان والارهاب وسيبقى واحدًا موحدًا”.
وأضاف مزهر “إذا ما جاعت غزة فستطعمها نابلس وجنين ورام الله والقدس واللد والرملة من لحم مغتصبيها”.
وحمل مزهر، الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة الشعب الفلسطيني بالإغلاق والتجويع والحصار، قائلًا “نقولها صراحة: غزة لا تقبل الابتزاز ولم يعد ممكنًا استمرار هذا الوضع .. إن هذه السياسة لن تكسر إرادتنا ولن تحقق أهدافها، ولم يعد ممكنًا الاستمرار في الهدوء مقابل عدوان اقتصادي ومعيشي وحياتي مستمر من قبل هذا العدو وتساوق من المجتمع الدولي، وستظل إرادة شعبنا ووحدته قادرة على التصدي لهذا العدوان وانتزاع حقوق شعبنا في الكرامة والحرية والاستقلال والعودة”.
وأضاف “ولى زمن الاستفراد بأي بقعة من بقاع الوطن .. فسيف القدس لن يغمد، وأي اعتداء على أي بقعة من فلسطين في القدس والضفة والداخل المحتل هو اعتداء على الكل الفلسطيني يعطي للمقاومة بغزة كما في الشتات والضفة والقدس الحق بالرد عليها”.
وأشاد القيادي في الشعبية، بالوحدة التي شق طريقها الشعب الفلسطيني بالمقاومة والوحدة الميدانية والتي قال إنها “تتطلب تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي والإجماع الوطني بفك الارتباط مع الاحتلال وتحرير المؤسسة الوطنية من اشتراطات الرباعية الدولية عبر التحلل من اتفاق أوسلو والتزاماته السياسية والامنية والاقتصادية، ومغادرة الرهان وبناء التوقعات على مسار المفاوضات العبثية”.
وقال مزهر “إن أي محاولة لاستحضار هذا النهج عبر العودة المباشرة للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال أو خلال تفاهمات مع الإدارة الأميركية محكوم عليها بالفشل”.
وأضاف مزهر “غزة اليوم سفينة نوح للكل الفلسطيني، حمايتها واجب وتعزيز صمودها مهمة وطنية جامعة بها، ومعها نملق شعبنا سيفًا في مواجهة الإرهاب الصهيوني الاستيطاني وهو ما يتطلب حوارًا وطنيًا مسؤولًا يعيد بناء النظام السياس الفلسطيني على أسس وطنية جامعة مقاومة لشعبنا في الوطن والشتات، كما أن المسؤولية الوطنية تقتضي منا جميعًا اتخاذ الإجراءات العاجلة للمساهمة في تعزيز صمود شعبنا في مواجهته المفتوحة مع العدو وآلة إرهابه خاصة في القدس التي تقاتل بالإنابة عن الكل الفلسطيني”.
وأكد القيادي الفلسطيني على أن الشعب قرر اسقاط إرهاب الاعتقال الإداري موحدًا خلف أسراه المضربين عن الطعام ببرنامج اسنادي ميداني وقانوني، محملًا المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه السياسات الإرهابية، داعيًا محكمة الجنايات الدولية بأخذ صلاحياتها لوقف الاعتقال الإداري ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا.
كما أكد على ضرورة تماسك الوحدة وتصويب العلاقات الداخلية بين إخوة ورفاق السلاح، باعتبارها خطوة أساسية وضرورية وناظم لتعزيز وحدة وسلامة الجبهة الداخلية الفلسطينية كأساس لمشروعنا الوطني التحرري. كما قال.
من جهته، قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى خلال كلمة له عبر الهاتف، إن الاحتلال لم يتوقف عن المساس بالمسجد الأقصى، وأنه عدوانه لم يتوقف في جميع اللحظات.
وأكد الشيخ صبري خلال كلمته القصيرة، على أن سكان المدينة المقدسة سيبقون الحراس الأمناء على المسجد الأقصى، لأنه أمانة في أعناقهم كما هو أمانة في أعناق كل المسلمين في العالم.
ودعا الشيخ صبري، المسلمين في العالم والذين يتجاوز عددهم المليارين إلى حماية القدس والأقصى والوقوف إلى جانب أهل فلسطين.
وثمن خطيب الأقصى، جهود وتضحيات أهالي غزة، داعيًا الله أن يحميها وشعبها.